كنوز نت - بقلم :سليم السعدي

" علاقة الصهيوني العالمية في قلب الحقائق " 

اولا : نبذة عن الحركة الصهيونية العالمية وتاريخها القذر .
الصهيونية هي حركة سياسية تاسست في اواخر القرن التاسع عشر بهدف اقامة وطن قومي لليهود في فلسطين . هذه الحركة ظهرت في وقت كانت فيه الامبروطورية العثمانية تسيطر على معظم الاراضي التي تشمل فلسطين اليوم ، بينما كان اليهود في العديد من البلدان يعانون من التمييز والاضطهاد ، سواء في اوروبا او في اماكن اخرى . على مر العصور تعرض العديد من الشعوب غير اليهودية للاضطهاد من قبل انظمة او مجموعات معينة ، سواء كان ذلك في العصور القديمة او الحديثة ، في سياقات دينية او سياسية . فالصهيونية العالمية استغلت بل ومهدت لابادة جماعية في الحربين العالميتين لتسهيل عملية زرع الفكر الهولوكستي في الشعوب لتمرير مشروعاتهم بالارهاب الفكري والتخويف ، وكان هذا الامر منعطف خطير لامن وسلامة الشعوب واستغل لتمرير مشروع الاضهاد لليهود من اجل السرقة والابتزاز للشرق الاوسطي من البحر الى النهر . لقد استثنت الدول التي بررت احتلال فلسطين التي هي تضررت من الحروب والتي ذهب ضحايها يفوق عدد اليهود في الحربين العالميتين الاولى والثانية ، ان من سلط الاضواء على قضية الهولوكوس كان يريد اظهار ان اليهود تعرضوا لابادة وحشية وعليه يجب حمايتهم واعطائهم وطن ليمارسوا حياتهم الطبيعية من منظور الاهتمام لرؤيتهم المستقبلية ، ولكي ينفذ هذا المشروع يجب ايجاد وسيلة او رؤاية مقنعة للشعوب للتعاطف معهم ويكسر حاجز الشك في مشاريعهم المستقبلية في العالم والشرق الاوسط ، الدور الاول كان البحث عن ثقافة اليهود في المجتمعات ، السياسية والدينية في كل بلدان العالم . من خلال الاعلام والتوثيق والسينما والادب والدراسات الاكاديمية . الاضاءة على الاقليات من خلال الانظمة الشمولية او الدكتاتورية ، تسليط الضؤ على ان اليهود في سياق الاضطهاد من خلال ابراز الهولوكوس متناسين القتلة والجرحة والمعاقين لتلك الدول اصل كلمة " هولوكست " هو مصطلح اغريقي ، ويعني " احراق بالكامل " او ذبيحة بالنار " فاخذها الغرب كاداة لابادة الشعوب المستضعفة من خلال طرح فكرة الارهاب واللسامية ، المستخدمة بعد اقامة الامم المتحدة واليوم بعد تحقيق الاهداف يطالبون بالغائها واغقلها ، ان تفعله حكومة نتنياهو وزمرته هي الهولوكست الفلسطيني ودلالتها واضحة ، حيث تلقي على غزة اطنان من القذائف التي تعادل القنبلة النووية على هورشيما وناكازاكي بل عشرات الاضعاف ، ان حرق الاطفال وهم احياء والقضاء على البنية التحتية من مرافئ صحية وتعليمية واجتماعية واقتصادية لدليل على وحشية هذه الناس واجرامها بحق المدنيين العزل وهناك شواهد كثيرة منها عضو حزب يميني طالب القاء قنبلة نووية على غزة ، واخرون داعمين للابادة الجماعية واخرهم يهودي صهيوني امريكي دعا لقتل جميع الاطفال ، والعالم لسانه لسان صهيوني لسبب انعدام الاخلاق والقيم الانسانية عندهم وجريهم وراء المصالح المادية والاقتصادية ، هؤلاء فاسدين مشاركين بالهولوكوست الفلسطيني وعليه يجب محاسبتهم وتقديمهم للعدالة في محكمة الجنايات الدولية وملاحقتهم قضائيا ، خناك شعوب اخرى عانوا الهولوكست وليس اليهود وحدهم ، مثل الغجر والذي ذبح وقتلةمنهم 200000 الى 500000 خلال الهولوكوس ، البولنديون ، والروس وشهود يهوه والاقليات والمعارضين السياسيين ، والمعاقون جسديا ، من بين تلك الاحداث عمد مروجي الهولوكست ، ان يدمجوا العنصر الديني لاخذ صبغة مشروعة لمشروعهم حيث قدموا دليلاهم من خلاله عكف الصليب وربط المسلمين بالاحداث التي اندلعت فيها الحرب بتوجيه انتقادات للامام الحسيني بسبب لقائه مع ادلوف هتلر على ان المسلمين اعداء لليهود ولهذا يجب استاصلهم من الجذور في الشرق الاوسط وشمال افريقيا . فعمدوا تصوير المسلمين على انهم ضد السامية ويجب القضاء عليهم بمراحل والفكرة ايجاد وطن قومي لليهود في فلسطين فعمدت الصهيونية العالمية منذ نشئتها على توسيع نفوذها في السياسة الدولية ، ولعب الدور البريطاني في وعد بلفور باقامة وطن قومي لليهود في فلسطين ، الدعم الامريكي في القرن العشرين ، بدا من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة في التاثير بشكل كبير على السياسة الامريكية ، العلاقة مع الاتحاد السوفيتي حيث دعم قيام دولة اسرائيل ، انتهاج بتشويه الحقائق التاريخية ، واعادة صياغتها لصالح الرواية الصهيونية ، مثل تصوير ان الارض خالية من السكان او فارغة من السكان ، ولقد شهدنا في الاونة الاخير طروحات ترامب حين قال غزة لا يصلح العيش فيها وكل شيئ مدمر وكانه يغار على اهل غزة او يخاف عليها وبنفس الوقت اعطى الضؤ الاخضر لنتنياهو بالاستمرار الوحشي لاجبار اهل غزة بالهجرة القسرية تحت وطئ القذائف والتهديد والوعيد والتي ذهب ضحاياها 500 شخص مع بداء العمليات العسكرية ، زمن الدعاية الصهيونية الاجرامية عمدت ذكر " اسطورة الارض الموعودة " وهذا الامر يتعارض مع الواقع التاريخي ، حيث ان فلسطين كانت ماهولة بالعرب منذ الالف السنين . من ضمن التشويه لتاريخ العرب ان استخدم ترويج اللغة العبرية والكتاب المقدس من خلال بعثات انجيلية الى الشرق الادنى والشرق الاوسط وحتى القارة الافريقية . بان اقدم اللغات هي اللغة العبرية مستثين اللغة العربية التي انزل فيها القران وهي لغة ادم ابو البشر ، هناك تدليس معمد من قبل المفكرين الصهاينة ومحاولة الاقلال من قيمة اللغة العربية لخدمة مشروعهم المعلن ، ان تشويه التاريخ اللغوي ، حيث ذهب بعض الاشخاص ان يقلل من اللغة العربية الام القديمة وهي قبل اللغة العبرية ب 16000 سنة وقبل ظهور اليهودية كدين التجاهل المتعمد رايناهةفي البرلمان الصهيوني حيث اراد عضو عربي التحدث بلغتهةالام حوالت احدى الاعضاء منعه وجعله ان يتكلم باللغة العبرية بحجة انها لا تفهم ما يقول مع انها تعلمت اللغة العربية وتتكلم اللغة العربية ولكنهاةحريصة على جعل لغتها النافذة لاثبات هويتها الصهيوني المجرمة ، ان القوى الصهيونية في سياقات معينة ، تعمد لتشويه او التقليل من اهمية اللغة العربية لصالح اللغة العبرية . لفرض السيادة والسيطرة الثقافية ، اذ تلزم المواطن العربي بتعليمه اللغة العبرية لاضعاف اللغة العربية ، التشويه الاعلامي والثقافي : في بعض الاحيان يتم استخدامةالاعلام بشكل سلبي لتقديم اللغة العربية ، لتعزيز اللغة مكانة اللغة العبرية كلغة حيوية ومتطورة ، وهو يخدم الهدف الثقافي والسياسي لفرض الهوية الاسرائيلية . الاستعمار الثقافي جزء من محاولات القوى الصهيونية فرض اللغة العبرية كهوية اسرائيلية كاداة للهوية والسيادة السياسية . التهجير والتهويد الثقافي ، في النهاية يجب ات يكون هناك وعي جماعي للمحافظة على الهوية الثقافية واللغوية العربية في مواجهة هذه المحاولات ، وان يعمل على تعزيز مكانتها في مختلف المجالات . اصول اللغة العربية تعود الى الالف السنين وهي من اللغات السامية والتي نشئت في منطقة الشرق الاوسط منذ حوالي 6000 عام ان جذور اللغة العربية تمتد الى نحو 10000 او حتى 16000 سنة وفقا لبعض التفسيرات الاثرية واللغوية . 

لم تكتفي الصهيوني العالمية بحربها المعلنة على اللغة والثقافة وحتى امور دينية انما ذهب ابعد من ذلك حيث فزعموا ان اليهود هم مهندسي الزراعة وهم اول من ابتكروها ، متناسين الحضارة السومرية والفينقيين والحضارة المصرية قبل 10000 سنة . بناء الاهرمات بناهاةالفراعنة قبل مجئ بني اسرائيل لمصر فهرم الجيزة الاكبر ، بني مع الاهرامات في عهد الاسرة الرابعة من الفرعون خوفو حوالي القرن 26 قبل الميلاد ، وكان ذلك قبل فترة طويلة من ظهور الغدعبرانيين كجماعة مستقلة . وفقا للتاريخ ، العبرانيين لم يكونوا مرتبطين مباشرة ببناء الاهرامات . لم تثبت الادلة الاثرية بشكل قاطع ان العبرانيين هم من بنوا الاهرامات .
ان الادعاء ان اليهود هم من علموا الشعوب الايمان بالتوحيد ويعايرونهم بها استعلاء وتكبر ، اليكم بعض الدلائل على ان التوحيد بداء منذ خلق ادم عليه السلام ، وبين ابراهيم عليه السلام الالف السنين نبي الله ادريس كان موحد بالله ولم يكن يهوديا ، نوح عليه السلام كان رجلا بارا ومؤمن بوحدانية الله وكلمه الله لبناء سفينة للنجاة لان الله وعده بالنجاة عقب فساد البشر وارادته قررت محو هذا الجنس الفاسد وجعل نسل نوح البار خليفة في الارض حتى مجيئ ابراهيم عليه السلام الذي عرف التوحيد وهو في بلد فيه حضارة وعلم وتطور ، واعلن ذلك لقومه الذين هددوا حياته ، فهاجر وترك موطنه لعله يجد من يصغي لفكره ، فرزق باولاد يكملون معتقده . فحملوا رسالته كل واحدا حسب علمه وقدراته فابناء اسحاق سقطوا في تبليغ الناس وجعلوا همهم الدنيا الا قليل منهم فاعقبهم الله بالتشريد والذل والاستعباد ، وكل مرة يحدث ذلك بظهر فيهم منقذ ومخلص لهم مثل النبي موسى عليه السلام وعيسى ابن مريم فلما ارتكبوا حماقتهم بجعل المسيح هو الله وابن اله فرقهم وابادهم وسلط عليهم شرار خلقه حتى يرجعون عن افعالهم ولكنهم مضوا واستعلوا وغلوا في كفرهم بالنعمة وتمردوا فبعث الله رسوله محمد بن عبد الله من ارض العرب ليحمل الرسالة ويكملها باكمل وجه في البداية صدقوه وصاروا معه ولكن بعد ذلك خالفوه وغدروا به ونقضوا العهود فوقفوا ضده وحاربوه وتامروا على قتله ، ولكن الامانة التي حملت بيده الشريفة النظيفة رسالة الانبياء جميعهم بقول امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احدةمن رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير . سورة البقرة 285 
الرسلة المحمدية جاءت لجمع الناس على دين واحد لا اديان لان الموحد واحد ويجب اتباعه والعمل بشريعته واحكامه ، فالذي يرفض ذلك هو ناكر لذات الله وكافر به ، فاليهود والنصارى انكروا التوحيد وانكروا الرسالة المحمدية وذهبوا بعيدا انهم حرفوا النصوص كي يشوه الحقيقة ولذلك جاءت الصهيونية العالمية للقضاء على الاديان لتتفرد وحدها بنظام ارضي جديد يخالف القوانين الالهية .