تقرير إسرائيلي يكشف استخدام الجيش الإسرائيلي للمدنيين في غزة كدروع بشرية

كنوز نت - الجزيرة

كنوز نت - كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، نقلاً عن ضابط إسرائيلي رفيع، أن الجيش الإسرائيلي يستخدم المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة كدروع بشرية بشكل يومي، بمعدل لا يقل عن ست مرات يوميًا. وأوضح الضابط أنه خلال خدمته التي استمرت تسعة أشهر في غزة، شهد عمليات لاستخدام المدنيين كدروع بشرية تحت ما يُعرف ببروتوكول "البعوض".

وأضاف أن القادة الميدانيين كانوا على دراية كاملة بهذه الممارسات لأكثر من عام، لكنهم لم يتخذوا أي خطوات لمنعها، بل كانوا يعتبرونها "ضرورة عملياتية". وأكد أن كل وحدة عسكرية تقريبًا تحتفظ بدرع بشري، ويتم إرسال المدنيين الفلسطينيين لتفتيش المنازل أو حتى لإشعال النيران فيها، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.

وأشار التقرير إلى أن الشرطة العسكرية الإسرائيلية فتحت ستة تحقيقات فقط حول هذه الانتهاكات، رغم أن العدد الحقيقي للحوادث يستدعي فتح أكثر من ألف تحقيق. وأعرب الضابط عن قلقه من المحاكم الدولية، مؤكدًا أن حجم الانتهاكات أكبر مما يُنشر للجمهور الإسرائيلي.

وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتائج تحقيقات الجيش الإسرائيلي حول معسكر ومعبر إيرز - بيت حانون شمال قطاع غزة، حيث أظهرت أن الجنود الإسرائيليين، مع بداية الهجوم، تركوا مواقعهم ولجأوا إلى الملاجئ، بل إن الضباط دخلوا الملاجئ قبل الجنود دون التأكد من سلامتهم. كما أشارت التحقيقات إلى أن القوة المقاتلة في الموقع لم تكن كافية للتعامل حتى مع سيناريو أقل من أحداث 7 أكتوبر، مما أدى إلى مقتل تسعة جنود وأسر ثلاثة آخرين.