بلدية حيفا تناقش بدائل "تاما 38" ونسب البناء؛ زعاترة وبيادسة يطرحان قضايا الأحياء والسكان العرب

كنوز نت - حيفا

•رجا زعاترة: قريبًا سلسة اجتماعات لإشراك الجمهور والوقوف على الاحتياجات والمطالب

•فاخر بيادسة: يجب ملاءمة المخطط للمخطط الهيكلي للتعليم وخارطة انتشار السكان العرب

كنوز نت - ناقشت بلدية حيفا مؤخرًا "مخطط التجدد البنائي" (תכנית התחדשות בניינית) وذلك يوم 14.1.2025 في اللجنة المحلية للتخطيط والبناء، حيث طرح أعضاء البلدية من كتلة "الجبهة" رجا زعاترة وفاخر بيادسة قضايا الأحياء العربية واحتياجات السكان العرب، لا سيما في مجال التربية والتعليم.

•انتهاء سريان "تاما 38"

ويأتي "مخطط التجدد البنائي" ليستبدل المخطط الهيكلي القطري 38 (المعروف بـ "تاما 38") لتقوية المباني والتي سينتهي سيرانه عام 2026. ويحدّد المخطط الجديد – والذي طُرح حاليًا للنقاش دون التصويت عليه – نسب البناء في عشر مناطق في المدينة، بناءً على الوضع القائم، والاحتياجات، وتوقعات الزيادة السكانية، وغيرها من الأمور. وتتراوح نسب حقوق البناء من 135% إلى 250%. ولا تشمل الخطة الأحياء التي فيها مخططات للتجدّد الحضري (התחדשות עירונית) مثل وادي النسناس وكريات إليعزر وغيرها.

•احتياجات الأحياء وتطلعات السكان

وتطرق عضوا البلدية زعاترة وبيادسة في نقاشهما خلال الجلسة إلى قضايا الأحياء العربية، منتقدين تقسيم المناطق دون مراعاة خصوصية كل حي وكل منطقة. فعلى سبيل المثال تم إلحاق شارع ألنبي (القسم الغربي) إلى حي بات غاليم، مع انه محاذ لحي كريات إليعزر. كما طرحا قضايا أحياء وادي النسناس، وعباس، والكبابير، مؤكديْن ضرورة ملاءمة الخطة لاحتياجات الأحياء وتطلعات سكانها، وخصوصًا في مجال التربية والتعليم وضرورة توفير مؤسسات تعليمية في الأحياء المختلطة وليس في الأحياء التاريخية فقط، بما يلائم خارطة الانتشار السكاني للمجتمع العربي في حيفا. 

•اجتماعات لإشراك جمهور

وقال عضو البلدية رجا زعاترة: من الواضع أن عملية إشراك الجمهور لم تتم بشكل مُرضٍ. ومن المهم سماع آراء سكان الأحياء ومراعاة خصوصية كل حي والسعي لتوفير حلول لمشاكل الأحياء، وخصوصًا الأحياء التاريخية. وسنقوم قريبًا بسلسة من الاجتماعات في أحياء مختلفة بمشاركة كبار مسؤولي البلدية وقسم الهندسة، للوقوف على هذه الاحتياجات والمطالب، لتضمينها في الخطة المستقبلية.

•مؤسسات التربية والتعليم

وقال عضو البلدية فاخر بيادسة: هناك حاجة لمخططات موضعية تراعي خصوصية كل حي. ومن الضروري العمل بحذر وحساسية على تهذيب وتقليص البناء في مناطق معينة، مع تحفيز ودعم البناء في مناطق أخرى لتحقيق تطوير الأحياء. يجب أن يهدف هذا المخطط إلى إيجاد توازن بين ضبط البناء وتجنب الضغط على البنية التحتية والاكتظاظ، وبين تطوير الأحياء والمباني بشكل مدروس. كذلك نطالب بملاءمة المخطط لمخطط التعليم والاحتياجات التعليمية للسكان العرب، من مدارس وروضات وحضانات، وعدم تكديسها في الأحياء التاريخية كعباس ووادي النسناس.