كنوز نت - بقلم سليم السعدي
" عرب الداخل الى اين "
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الانبياء والمرسلين وعلى خاتم النبيين النبي العربي محمدا صلى الله عليه وال بيته الكرام اما بعد ..
الاستعمار الغربي زرع الفتن والحروب وقسم الوطن العربي ومن خلال هذا التقسيم استطاع تغيير عادات وتقاليد ولغة شعبنا السياسية والاقتصادية بهدف ابقاء سيطرته على الارض ، وسرقة مواردها وثرواتها النفطية والغازية لملئ خزائن بنوكهم واستثمارتهم في فتح اسواق العملات السوقية التي تدار عبر اموال حرام مسروقة من الشعوب ، كلنا عرب مسلمين ومسيحين واخرين نتحدث لغة واحدة وللاسف الغرب شتت شمل هذه العائلة المقدسة ومزقها اربا لتخدم مصالحه من عام ١٩٠٧ الى الان العرب مقسمون وزادهم تقسيم باختلافهم بالرائ والمذاهب والتي كانت سببا للتمزق ، ان احتلال ارض فلسطين عام ١٩٤٨ كانت البداية ، اذ قسمت الى ثلاثة اقسام وسميت بثلاثة تسميات ، منها غزة والضفة والداخل ، ومصطلح عرب الداخل قبلوه ولا اعلم لماذا !! كلنا عرب واخوة بالدم والعائلة ، ان هذه المسميات شتت شملنا وقد ظهر هذا التشتت بعد طوفان الاقصى اذ سكت اهلنا في الضفة وعرب الداخل عن حق الدفاع عن اهلنا حتى بالتظاهر او الكلمة ، او تقديم المعونة العينيه ، استغرب ممن يزعمون انهم عربا ومسلمين ينطقون اللغة العبرية افضل من لغتهم العربية واصبحوا مهجنين لا يكترثون للمجازر التي ترتكب امام عينهم وكان الامر لا يعنيهم بشيئ والانكى من ذلك القيادات العربية المتخاذلة والتي فشلت او طلب منها افشال اي تظاهرة او عمل وطني شريف يدعم وقف الحرب المسعور على ابناء شعبنا ، ان صمت هذه القيادات الفاشلة والتي سمحت للصهيوني التمادي بغطرسته واجرامه ، بنظري هي شريكة بما قام به الاحتلال الصهيوني ، لذا على ابناء شعبنا البدء باتجاه اختيار طريق جديد لبناء جهاز قيادي يعمل بجهد على بناء الثقة بين الجماهير وبين القيادة الفاشلة ، وان هذا الاختيار يبداء بالمثقفين والاشخاص المختصين بالعلوم السياسية والاقتصادية ، وفتح باب الترشح من خلال ليس احزابا بل مراكز تعمل سويا بكل النظم التي يتفق عليها المرشحين ، كمجلس شورى يضم فيه جميع ابناء مجتمعنا دينيا وثقافيا وعلميا واقتصاديا ، كل يدعم المشروع وبناء خطة عمل لمواجهة العنصريين والمشروع الصهيوني والذي لم يحققه عام ١٩٤٨ ، انصح جميع الجمعيات عمل اتحاد واحد واتخاذ قرار بالعمل معا وليس تقسيم ، المجهود ينصب انجاح التضامن العربي الداخلي من خلال هذا التضامن ، يفشل المشروع الصهيوني الهادف سرقة هويتنا من خلال الماكل والملبس ، الفلافل والعدس والحمص والزيت والزيتون والزعتر هي هويتنا . يسرقون لغتنا ويحرفون احرفها ونحن نائمون ، علينا العمل لبناء مركز علمي ، يخدم ابناء شعبنا ويطوره ومن خلاله يضمن اشراك الجيل القادم في البناء والتطور بدل ان نجد شبابنا في المقاهي يقضي وقته وساعات حتى الفجر دون فائدة لمجتمعه بل يلوث الجو بنفخة سحب ارجيله ، هذه السحبة لوثة مجتمع كامل قد تعود ان يكون مسطول بهذه السحبة ، اصحوا وافيقوا من نومكم ، فهناك هدم للاخلاق وهدم البيوت واقتحامات للمسجد الاقصى فاذا لم تعالج هذه الامور بالطرق العلمية الصحيحة ستجدون نفسكم محملين على قطار الترنسفير والتهجير ونكبة اخرى ، هذه الامور يجب معالجتها على عجل ، والسلام على قبل وعمل
21/01/2025 09:06 am 52