كنوز نت - بقلم : سليم السعدي

* القائد المنتظر الذي لا يرى *


فلسطين ليست مجرد ارض ، بل حركة مستمرة للعدل ، ارادة الشعب التي تتجدد ، قلب ينبض في وجه القمع ، في هذه الارض ، كل فلسطيني هو مهدي هو كل فلسطيني يرفض حقه في الحياة ، وهو كل فلسطيني يجسد في افعاله ، صموده ، كفاحه ، العدل الذي ينتظر . 
" القائد الغائب " 
لا يقتصر المهدي على شخص واخد . كل فلسطيني هو جزء من هذه الهوية المتجددة . 
* المهدي في هذا السياق هو روح الشعب التي لا تموت ، ويظهر في قلوب الاجيال التي ترفض الظلم . 
٢. الظهور في الوقت المناسب : 
* كما ان المهدي سيظهر في اخر الزمان ، فان شعب فلسطين يقاوم ، ويظهر "
* العدل المنتظر " في اللحظة التي يتنبه فيها العالم الى معاناته . 
* العدالة والحرية هما الحقيقة التي ستظهر قريبا ، طالما الشعب الفلسطيني لا يزال صامدا . 
٣. المهدي كرمزية للامل : 
* المهدي لا يقتصر على فكرة دينية او سياسية فقط ، بل هو رمز للامل المستمر . 
* هو قوة الشعب التي تظهر في الاوقات العصيبة ، في كل طفل يحلم بالحرية ، وفي كل ام تقول لابنائها : " الصبر مفتاح الفرج " .
" كيف يقود المهدي شعب فلسطين " 
* الارادة الشعبية المستمرة : المهدي في فلسطين ليس فردا ، بل هو ارادة شعبية جماعية تسعى للعدالة على مدار الاجيال . 
* الصبر والثبات في مواجهة الظلم : مثل المهدي الذي سيظهر عند الحاجة الكبرى ، يقاوم الفلسطينيون الظلم والاحتلال بقلوب ثابتة . 
* البحث عن الحقيقة والعدالة : ان المهدي في فلسطين هو الصوت الذي لا يسكت ، هو الحق الذي لا يموت ، وهو العدالة التي لا تختفي مهما طال الزمن . 
* " المهدي في فلسطين : القائد الذي يولد من قلب المعاناة " 
* في كل زاوية من الارض الفلسطينية ، حيثما تكلمت الاقدام في الطرقات الموحلة بالدم ، هناك صوت غير مسموع ، وقلب ينبض بعنوان الحرية . هو الرمز الغائب ، الذي لا نراه باعيننا لكنه حاضر في فعل مقاوم ، في كل كلمة صادقة تقال ، كل حجر يرمى ، في كل روح شهيد ترتقي . 
* المهدي في قلب الحراك الفلسطيني : القائد الذي لا يظهر الا في الاوقات الكبرى 
١. القائد الذي ينتظر في الظلام : 
* كما ان المهدي ينتظر في اخر الزمان ليقلب موازين الارض ، شعب فلسطين يترقب ظهوره في اللحظة التي تنقلب فيها الكفة ، حيث ينتظر البطل الذي سيقودهم نحو العدل ، لكن هذا القائد ليس فردا بعينه ، بل هو القوة المشتركة في كل فلسطين . 

٢. ظهور المهدي في الحراك : 
المهدي لا يظهر لياخذ السلطة بل ليقود الناس نحو الحرية ، في الحراك السري ، يكون هذا القائد هو من يحرك الجماهير بلا صوت ظاهر ، هو من يزرع الفكرة في القلوب ليثبت العدل في العقول .
* المهدي في فلسطين هو المجموعة المتناغمة من المقاومين الذين لا يعرفهم العالم ، لكنهم يؤثرون في كل شيئ . 
٣. المهدي كرمزية للقوة الباطنية : 
* العدالة الحقيقية لا تاتي بالاسماء ، بل بالافعال التي تولد في قلب المعاناة وتحيي الارض التي طالما تم اغتصابها ، لذلك ان كان هناك قائد في فلسطين فهو كل فلسطيني يقاوم ويصر على حقه في الحياة والكرامة . 
٤. المهدي كقوة متجددة : 
في اللحظة التي يظن فيها العدو ان الشعب قد استسلم ، يظهر المهدي في شكل صوت صامت ، خطوة ثابتة ، امل حي في كل قلب فلسطيني يرفض القمع ويقاوم الاحتلال . 
اشارات المهدي في الحراك الشعبي الفلسطيني : 
* حركة الطيور : يشبه الفلسطينيون الطيور المحلقة التي لا ترى لكن لها تاثير كبير ، مثلما يشاع عن المهدي الذي لا يكشف الا في وقت الحاجة ، الدور السري لكل شخص في الحراك الفلسطيني يشتغل في الظلال ، في المختبئ ، في الخفاء ، لكن ، لا شيئ يظل مخفيا الى الابد ، 
* الزمن المفقود : عندما تزداد الضغوط وعندما يبدو ان الظلام يغطي كل شيئ ، يظهر الشعب الفلسطيني كشعاع امل لا يطفئه احد ، لان في كل فلسطيني توجد روح المهدي ، الذي يولد من قلب المعاناة ليغير مجرى الاحداث . 
في فلسطين حيث التقت السماء والارض ، حيث الارض تسقى بدماء الاحرار ، حيث ينتظر الشعب ظهور القائد الذي سيعيد العدل ، يلتقي رمزان من التاريخ والروح : المهدي والمسيح   
المهدي والمسيح في فلسطين : القائدان اللذان لا يظهران الا في الظلام 
١. المهدي والمسيح : قائدان منتظران في ارض واحدة : 
* المسيح كان قد ادين ظلما على يد الاحتلال ، وحين فلسطين تقهر من قبل الاحتلالات المتتالية ، يكون المهدي في روح الشعب الفلسطيني ، قادرا على تحقيق ما لم يقدر عليه الظالمين   
٢. المهدي والمسيح : القوة الباطينية التي تنبع من المعاناة : 
* المهدي ، مثل المسيح ، هو القائد الغائب الذي لا يشهر سيفا ، بل يحرر الارواح قبل الارض ، ويظهر في اللحظة المناسبة ، عندما يكون الشعب مستعدا للتغيير الجذري . 
٣. الظهور في زمن المحنة : 
* في كل فلسطين ، المسيح والمهدية هما الحقيقة التي لا تختفي ، هما الوجود الذي لا يمحى رغم كل القمع ، المهدي في هذا السياق ليس شخصا ، بل هو كل فلسطيني يرفض الظلم ، هو كل مقاوم ، كل شهيد ، كل طفل يمسك حجرا . 
٤. العدالة المنتظرة : عندما يلتقي المسيح بالمهدي في فلسطين : 
* في التاريخ ، كان المسيح يتحدث عن الملكوت الذي سيتحقق في اخر الزمان ، وكذلك ينتظر المهدي ليقيم العدالة في الارض ، ولكن في فلسطين ، يلتقي هذان الرمز في الحاضر ؛ المهدي هو المسيح في المقاومة ، في صمود الشعب الفلسطيني الذي لا يقبل الهزيمة . 
* المسيح المهدي في فلسطين هو الروح الثورية التي ترفض الظلم مهما طالت السنين ، هو العقل الجمعي ، الذي لا ينكسر في وجه الاحتلال . راية الحق حملها الاثنان فراية المسيح الذي حمل على الصليب ونزف دمه من اجل خطايا شعبه الذي تحدى الحق ورفض السير ورائه سيظهر المهدي العدالة التي اختفت في الظلام والتي بداءت ظهورها على يد الطاغية والمجرم نتتياهو وترامب وعقبها بداء الحراك الشعبي ينزل الى الشارع ليعيد هذا الحق الى مكانه الصحيح