.png)
كنوز نت - سلطة الابتكار
تقرير سلطة الابتكار – النساء والهايتك 2025
المزيد من النساء يدرسن مواضيع الهايتك ويعملن بها – لكن الفجوات في المناصب الإدارية والمبادرات والاستثمارات ما زالت عميقة
نشرت سلطة الابتكار اليوم تقريرها السنوي " صورة الوضع الحالي – النساء والهايتك 2025"، هذا التقرير الذي يستعرض صورة واسعة فيما يتعلق بدمج النساء في صناعة الهايتك حيث يُستدل منه انه على الرغم من ان عدد النساء اللواتي يدرسن مواضيع الهايتك واللواتي يعملن بهذا القطاع في ازدياد، فان تمثيلهن في المناصب الإدارية، والمبادرات الريادية عالية المجازفة بقي منخفضا بشكل ملحوظ. فقط %17 من المناصب الإدارية الكبيرة في شركات الهايتك الإسرائيلية يشغلنها النساء، وحوالي10% من النساء فقط يتبوأن منصب المديرة العامة في الشركات الناشئة".
وأشار التقرير أيضا الى وجود اتجاهات مختلفة، حيث انه خلال العقد الأخير قد تضاعف عدد الأكاديميات اللواتي يدرسن مواضيع الهايتك، كما ان عدد النساء اللواتي يعملن في هذا القطاع ارتفع بنسبة 65%. كما يشير التقرير أيضا الى ان عدد النساء العاملات في مجال البحث والتطوير في الهايتك ارتفع بنسبة %140. مع هذا كله فان نسبتهن الاجمالية من نسبة العاملين العامة في صناعة الهايتك ما زالت بدون تغيير، خاصة انها تُشكل ثلث الايدي العاملة في هذا المجال فقط، مع العلم انه لم يطرأ أي تغيير في التمثيل النسائي في المناصب الإدارية وفي حجم الاستثمارات في الشركات الناشئة التي تقودها النساء.
وأكدت معطيات التقرير انه من بين كل 6 مدراء في مناصب إدارية رفيعة في شركات الهايتك، توجد امرأة واحدة فقط تشغل منصب اداري رفيع، في حين ان %10 فقط من شركات الهايتك الناشئة تُدار من قبل النساء، و%4.3 فقط من مجمل رأس المال الذي تم تجنيده في السنوات الأخيرة من قبل الشركات الناشئة، وصل الى شركات تديرها نساء.
وعقبت وزيرة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا غيلا غمليئيل على معطيات هذا التقرير وقالت:" إسرائيل هي قوة تكنولوجية عالمية، وليس لدينا أي استحقاق في التخلي عن الإمكانيات الهائلة الكامنة لدى النساء في خلق وتوفير ابتكارات المستقبل. إلى جانب التقدم الكبير في جوانب التعليم في مجالات التكنولوجيا والتأهيل، لا تزال الفجوات في المناصب الإدارية وريادة الأعمال والاستثمارات عميقة وتتطلب تغييرًا هيكليا من قبل الحكومة لضمان تمثيل أكثر إنصافًا، من خلال تشجيع النساء على تولي المناصب الإدارية وريادة الأعمال، وتعزيز برامج التأهيل الملائمة، وتحسين عملية الوصول إلى التمويل. تعزيز دور النساء في الهايتك ليس فقط عدالة اجتماعية، بل هو رافعة اقتصادية حيوية لتعزيز القدرة التنافسية لإسرائيل، وجعل قطاع الهايتك أكثر شمولية وتنوعًا، وقوة وكرافعة اقتصادية حاسمة لزيادة إنتاجية العمل في الاقتصاد مع الحفاظ على الميزة التنافسية لإسرائيل في الاقتصاد العالمي".
اما درور بين، المدير العام لسلطة الابتكار فتحدث عن نتائج هذا التقرير وقال: "التغيير ملحوظ في الأرقام، لكنه بعيد عن أن يكون كافيًا. المزيد من النساء الأكاديميات يدرسن تخصصات ومجالات الهايتك، والمزيد من النساء يعملن في هذا المجال، لكن عندما ننظر إلى المناصب الإدارية وريادة الأعمال، والاستثمارات، فإن الفجوات ما زالت عميقة. في العقد الأخير، ارتفع عدد النساء العاملات في هذا القطاع بشكل كبير، لكن هذا لم يُترجم تقريبًا إلى تحسن في نسبة تمثيلهن في المناصب الرئيسية. يجب أن نستمر في العمل لخلق فرص متساوية للنساء في الهايتك من خلال توسيع مسارات التأهيل والتعليم، وصولا الى بلورة برامج لزيادة نسبة النساء في المناصب الإدارية، وحتى تشجيع ريادة الأعمال النسائية. فقط من خلال عمل شامل ومستمر يشمل الحكومة والصناعة على حد سواء يمكن أن نحقق تغييرًا حقيقيًا".
ويستدل من تقرير سلطة الابتكار أيضا المعطيات التالية:
النساء في مسارات الهايتك – ارتفاع في نسبة المتعلمات، لكن تأثيرهن اقل:
- التعليم والدراسة:
● نسبة الطالبات اللواتي تقدمن لامتحان البجروت في الرياضيات بمستوى 5 وحدات وصلت إلى %48.2
● عدد الطالبات اللواتي تقدمن لامتحان البجروت في علوم الحاسوب بمستوى 5 وحدات ارتفع بأكثر من %75 منذ عام 2016، لكنه لا يزال يمثل %36.1 فقط من إجمالي المتقدمين – دون تغيير كبير منذ عام 2020.
● نسبة الطالبات في تخصصات الهايتك ارتفعت من حوالي %24 في عام 2012 إلى %32 في عام 2023 – وهذا يمثل تحسنًا ملحوظًا، لكن نسبتهن ما زالت منخفضة مقارنة بالرجال.
- العمل والتوظيف:
● ارتفع عدد النساء العاملات في قطاع الهايتك بنسبة %65 في العقد الأخير، ليصل إلى حوالي 130 ألف امرأة، لكن نسبتهن ما تزال %33.5 فقط من إجمالي العاملين في هذا القطاع – دون تغيير ملحوظ منذ ثلاثة عقود.
● في مجال البحث والتطوير، سُجلت أعلى نسبة زيادة، حيث ارتفع عدد النساء العاملات في وظائف البحث والتطوير في مجال الهايتك بنسبة %140في العقد الأخير، لكنهن ما زلن يعتبرن أقلية في هذه الصناعة، حيث يمثلن %26.5 فقط من إجمالي العاملين في البحث والتطوير – بعد ان كانت هذه النسبة قبل عشر سنوات %23.
الفجوات على المستوى القطري تتعمق – النساء في الضواحي ما زلن في الخلف:
- وأشار التقرير أيضا إلى وجود فجوات كبيرة بين مناطق المركز والضواحي فيما يتعلق بدراسة البجروت في المدارس الثانوية، مما يؤثر مباشرة على التحاق النساء بصناعة الهايتك:
● نسبة الفتيات اللواتي تقدمن لامتحان البجروت في علوم الحاسوب بمستوى 5 وحدات في تل أبيب ومنطقة المركز أعلى بثلاث مرات منها في القدس، وأعلى بمرتين من منطقة الجنوب، وأعلى بـ %50 منها في منطقة الشمال وحيفا.
● بينما في مركز البلاد هناك زيادة كبيرة في نسبة الفتيات اللواتي تقدمن لامتحان علوم الحاسوب، فانه في مناطق الضواحي كانت الزيادة أبطأ، مما سيؤدي إلى توسع الفجوات المستقبلية.
فجوات في الإدارة، ريادة الأعمال، والمبادرات ذات المجازفة العالية – النساء خارج مراكز اتخاذ القرار:
على الرغم من الزيادة في عدد النساء في الهايتك، فإن نسبة النساء في المناصب العليا بقيت منخفضة بشكل كبير:
•النساء يشكلن %17.6 فقط ممن يشغلن المناصب الإدارية الرفيعة في شركات الهايتك الخاصة، ويُشكلن %24.3 من أعضاء مجلس الإدارة في الشركات العامة.
•فقط %10.6 من المدراء العامين للشركات الناشئة (ستارت أب) في إسرائيل هن من النساء، وهي نسبة أقل بكثير مقارنة بدول أخرى حول العالم.
● الشركات الناشئة التي تقودها نساء جمعت فقط %4.3 من إجمالي رأس المال الذي تم تجنيده في السنوات الأخيرة، على الرغم من أنها تدير %10.6من مجمل الشركات الناشئة، مما يشير إلى وجود عوائق في الوصول إلى رأس المال والاستثمارات.
● في %40 من صناديق رأس المال عالية المجازفة الفاعلة في إسرائيل، لا توجد شريكة واحدة من النساء.
وعليه ومن أجل تعزيز تمثيل النساء في الهايتك وتقليل الفجوات، هناك حاجة إلى إجراءات هيكلية شاملة.
.png)
صورة درور بين تصوير حانا طايب
04/03/2025 02:04 pm 54