.jpg)
كنوز نت - شفاعمرو
شفاعمرو: الشرطة تعتقل الصحافي سعيد حسنين
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، بعد انتصاف ليل الثلاثاء - الأربعاء، الزميل الصحافي والإعلامي، سعيد حسنين، من منزله في مدينة شفاعمرو، إثر حملة تحريضية شنتها عليه وسائل إعلام إسرائيلية.
وعبثت الشرطة بمحتويات المنزل وعاثت فيه خرابا، وصادرت الحواسيب والأجهزة الإلكترونية منه.
وكانت قد شنّت وسائل إعلام إسرائيلية حملة تحريضية عليه، إثر تصريحات أدلى بها حول مجريات الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 150 ألف شهيد وجريح.
وتم سحب رخصة الصحافة منه ومنعه من مزاولة عمله كمعلن المباريات في فريق اتحاد ابناء سخنين.
وجاء في بيان صادر عن المتحدّث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربيّ - لواء الشّمال:
صحفيّ يعمل كمذيعٍ لفريق كرة قدم في الدّوري الممتاز تمّ توقيفُه من قِبل شرطة لواء الشّمال بشبهة التّحريض
تلقّت شرطةُ إسرائيل في الأيّام الأخيرة عدة شكاوى بشأن تصريحاتٍ أدلى بها صحفيٌّ من سكّان شفاعمرو (62 عامًا)، يعملُ أيضًا كمذيعٍ لفريق كرة قدم في الدّوري الممتاز.
في إطار التّصريحات التي أدلى بها، أعرب عن مديحِه ودعمه لمنظّمة "حماس" الإرهابيّة، كما عبّرَ عن مواقف ضدَّ جيش الدّفاع ودولة إسرائيل، حيثُ أطلقَ تصريحات مثل: "جيشُ الاحتلال، جيش العدوِّ"، "وهناك أشخاصٌ ضعيفو النَّفس ينضمون إلى صفوف الجيش ويخدمون جيش العدوِّ".
فورَ تلقّي البلاغات، فتح تحقيقٌ في لواء الشّمال، وبعد جمع الأدلّة وفحصها مع الجهات المختصّة، تمَّ اتّخاذُ قرارٍ بوجود اشتباه في ارتكاب جريمة تحريض.
في غضون ذلك، داهمت شرطةُ لواء الشّمال ليلة أمس منزل المشتبه به وأوقفتهُ للتّحقيق في مركز الشّرطة، وسيتمُّ تقديمُ المشتبه به إلى المحكمة للنّظر في طلب الشّرطة لتمديد توقيفه على ذمّة التّحقيق.

الصورة بلطف من قناة مساواة الفضائية
إعلام: اعتقال الصحافي سعيد حسنين تصعيد في استهداف الصحافيين وحرية التعبير
يدين مركز إعلام اعتقال الصحافي سعيد حسنين، الذي تم بعد منتصف الليل، ويعتبره تصعيدًا خطيرًا في استهداف الصحافيين عامةً، والعرب خاصةً، والتضييق على حرية الصحافة في البلاد.
منذ السابع من أكتوبر، وثّق مركز إعلام 96 حالة انتهاك بحق الصحافيين العرب، شملت الاعتقالات، التحقيقات الأمنية، مصادرة المعدات، منع التغطية الميدانية، وسحب البطاقات الصحافية. هذه الانتهاكات، التي تستهدف الإعلاميين بشكل مباشر، تشكل جزءًا من سياسة تضييق منظمة، تهدف إلى فرض قيود صارمة على التغطية الصحافية، وتقويض دور الإعلام الحر في نقل المعلومات وتحليل الأحداث.
في المقابل، تتعامل الجهات الأمنية بتهاون واضح مع تصاعد العنف والجريمة في المجتمع العربي، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 44 منذ بداية العام، بدون أن يُترجم ذلك إلى أي تحرك جاد في مواجهة الجريمة المنظمة. وفي حين أن الشرطة تتذرع بعدم قدرتها على مواجهة عصابات الإجرام، فإنها تنشط بشكل مكثف عندما يتعلق الأمر بملاحقة الصحافيين والفنانين، في مؤشر مقلق إلى أولوية فرض الرقابة على الإعلام بدلًا من فرض القانون على المجرمين.
ويؤكد إعلام أنّ اعتقال سعيد حسنين ليس مجرد استهداف فردي، بل هو جزء من نهج متصاعد لتقييد العمل الصحافي المستقل، ومنع التغطية والتحليل الذي لا يتماشى مع التوجهات الرسمية. الصحافة ليست جريمة، وما حدث يعكس استمرارًا في محاولة إعادة تشكيل دور الإعلام بحيث يكون خاضعًا للرقابة الأمنية، في انتهاك صريح للمبادئ الديمقراطية وحرية التعبير.
مركز إعلام يطالب بالإفراج الفوري عن الصحافي سعيد حسنين، ويدعو كافة المؤسسات الحقوقية والصحافية إلى اتخاذ موقف واضح ضد هذه الانتهاكات المتكررة. استمرار استهداف الصحافيين بهذا الشكل يشكل خطرًا مباشرًا على الحريات الصحافية، ويستوجب تحركًا جادًا لضمان حماية الإعلاميين وحقهم في العمل بحرية وأمان.
الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي يدينان اعتقال الصحفي سعيد حسنين
تدين الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي اعتقال الصحفي سعيد حسنين ليلة الثلاثاء/ الأربعاء، من بيته في شفاعمرو، وتؤكدان أنه اعتقال ضمن حملة التهريب والقمع المستفحلة، التي تشنها المؤسسة الحاكمة من خلال ذراعها البوليسي، الذي بات أكثر من ذي قبل، جهاز قمع سياسي، تقوده عقلية اليمين الاستيطاني المتطرف وعصاباته المنفلتة.
وقال بيان الجبهة والحزب الشيوعي، إن ملاحقة الصحفي حسنين، هذا الأسبوع، كما في حالة الفنان نضال بدرانة، وبالتزامن، في حالة القيادي في الحزب الشيوعي فادي أبو يونس، تندرج في إطار حملة القمع وشطب ما تبقى من حرية تعبير وعمل سياسي، وهو نهج عرفته جماهيرنا على مدى 77 عاما، لكنه في الآونة الأخير يسجل حضيضا أعمق، ويعزز تعمق الفاشية في المحتمع الاسرائيلي التي ستصل حتما الى كل من يعارض سياسة هذه الحكومة .
26/02/2025 08:00 am 26