كنوز نت - بقلم : سليم السعدي


" الصهيونية تهدم والعرب يبنون " 

تقول امريكا انها تنفق من خزينتها الاموال الطائلة للدول التي تحميها من عدو مجهول ، او افتراضي ، فجميع الدول انخدعت باللعبة السياسية والمكر والخبث الامريكي من خلال مجلس امن وهيئة امم اسستها لهذا الغرض ، فجميع القرارات التي اتخذت تحت قبة هذه الهيئة والتي تمس مصالحها لم تتطبق واذا كانت لطرف كان متضرر يصدر قرار بالفيتو ويسقط ، والامثلة كثيرة ، امريكا هذه تاسست على اقتلاع شعب له حضارة وسلبته ارضه واستوطنت ارضه وبلعت خيارته وقتلت الملايين منهم ، ثم اعطتهم حكم ذاتي لولايتين ، يديرون شؤونهم الحياتية اليومية ، الذي فعل ذلك هي الصهيونية العالمية التي توغلت للمؤسسة الامريكية من خلال ضخ الاموال والبنوك التي يديرونها ، والعجيب انهم استطاعوا خداع العالم من خلال الاعلام والصحافة انهم سامييون ومعرضون للاضطهاد دائما ويجب حمايتهم ورعاية مصالحهم كونهم شعب الله المختار ، مع انهم حفنة من قطاعي الطرق ولصوص يسرقون اموال الشعوب وثرواتهم الطبيعية تحت هذا الشعار الكاذب , فجميعهم لا صلة لهم بالدين ولا بعادات ولا بتقاليد لاي شعب من الشعوب هم عنصر فاسد متمرد ، على جميع القوانين ، يشيعون اللواط والزنى والاباحية في كل مسالكهم الدنيئة ويزعمون انهم ابناء الله واحبائه ، خسئتم يا لوطيين يا احفاد قوم لوط ، بخبثكم ودهائكم جعلتم الاخرين يدفعون اثمان جرائمكم البشعة والتي كانت اخرها في غزة ولبنان وسوريا ، استطعتم التملص من دفع اثمان الهدم والخراب في غزة وحملتوها لدول الجوار كمصر والسعودية والاردن وقطر كي يسود حكمكم وبسط سيطرتكم ، عار عليكم يا ابناء ابليس فسياتي يوما تبكون على اليوم الذي ولدتم فيه وستدفعون اثمانها عند رب العالمين ، الذي حلف ان من يعصى امر سيحل عليه غضبه وانتقامه ، للمستضعفين في الارض ، فما من جبار الا اذل كما اذل فرعون والنمرود ، فيا عرب ويا مسلمين الى متى ستبقون تدفعون فاتورة ارتكبها مجرم عاصي كافر ملحد بنعم الله ومطرود من رحمته ، اصحوا من سباتكم العميق ، فالصهيونية العالمية اجبرت الدول دفع فاتورة الحرب العالميتين الاولى والثانية ، وهم على ابواب الحرب العالمية الثالثة ، والتي اذا اندلعت ستاكل الاخضر واليابس ولن يبقى ما تدفعونه ، وتخسرون كل شيئ ، نحن امام مفترق طريق صعب ، اما ان تتوحد الامة العربية والاسلامية ، او تبقون متناحرين تقتلون بعضكم بعضا ، حتى يخرج فيكم روح الحق الذي لم يعرفه العالم ولكنه كان في البدء ، ينير دربكم ويقودكم الى النصر المبين ، على الحية التي اخرجت ابيكم ادم من الجنة ، صح فيكم قول ويح للعرب من شر قد اقترب ، تنازعتم ففشلتم ، كل واحد فيكم حجيج نفسه واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، ان تنصروا الله فلا غالب لكم ، وقد اقيمت عليكم الحجة فمن اسلم وجهه لله فقد نصره ومن تولى فعليه اثم ولا تبدلوا ايمانكم بعدما عرفتم الحق ، فالحق ناصركم وبعون الله الفرج قريب ، وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور فلا يغرنكم اموالكم فهي كانت شئم عليكم ، فالكل يسرقكم وينتزع منكم البركة التي بارك الله لكم فيها وحسدوكم ،كما حسد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ، هل حقا كنتم خير امة اخرجت للناس ، تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ، حان الان اثبات ذلك فالله مكن لكم في الارض واعطاكم خيارتها كلها حتى جاؤا ارضكم وعبثوا فيها وسرقوها وقتلوا ابنائكم ونسائكم ، ها انا انذركم فلا تكونوا كالذين ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم واغشاهم فستكونوا معذبين ، لا يكفي قول نحن مؤمنين ، او مسلمين فالله يعلم انكم مخادعين لان قلوبكم فيها مرض وزدتم مرضا بقسوة قلوبكم وفسدتم في الارض واستهزئتم بربكم وابتعدتم عن رحمته وقست قلوبكم كالحجارة بل واشد قسوة على مشاهد القتل والهدم ونشرتم الفساد في بلدانكم وكتمتم الحق وانتم تعلمون ولبستم الباطل بينكم وامرتم الناس بالبر ونسيتم انفسكم وكتاب الله امامكم فاتبعوا ما انزل اليكم من ربكم عسى ان يرحمكم ويخرجكم مما انتم فيه ، لقد تبعتم شياطينهم وفرقوكم فرقا ونالوا منكم ، بعدما انظركم ربكم ، وقال ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ، هؤلاء لا يتبعون الله ولا انبيائه ولا رسله . هم لا يؤمنون بنبينا ويعملون ليل نهار من اجل ابعادنا عن الله وكتابه ، واسأوا الظن بالله فسلط عليهم غضبه وعقابه ، ما تشاهدونه في الغرب من حرائق وعواصف وبراكين وزلازل هي اشارات عظيمة من ملك عظيم فانا الاوان ان يصلحوا ما افسدوه والا سيحل عليهم غضبه ولن يبقي منهم احدا . فيا حكام العرب ويا مسلمين ارجعوا الى الله ، فالله المنجي والمنقذ والنصر من عنده لا من الصهيونية الغاشمة ولا بطش امريكا واستعلائها ولا كفر الغرب وبلدانها يحرركم بل تقوى الله والصلاح معه تقلحون . قول كلمة حق امام ملك جائر اعظم عند الله ، ان الظلم ظلمات ، فمن تبعهما سقط في الهاوية ومن ابتعد عنها وتركها نجى كما نجى يونس من بطن الحوت ، قال نبيا لربه اني مسني الضر فانت ارحم الراحمين ، اللهم اجعل بلاد المسلمين مثابة للناس وامنا وطهر النفوس وارزقنا من الثمرات لمن امن بالله واليوم الاخر انك انت السميع العليم ،