كنوز نت - بقلم : سليم السعدي

" كيف الصلاة عند الاديان الثلاثة " 

في اليهودية ورد في سفر التكوين عبارة افتتاحية للصلاة ( الشمع) 
في نص رقمه 
6:4

( يقول ، اسمع يا رب اسرائيل ، الرب الهنا ، الرب واحد ) . 
في المسيحية يقولون ابانا في السماء تقدس اسمك ، في الاسلام التوجه الى الله مباشرة بقول اهدنا الصراط المستقيم ، اليهودية تذكر الشعب بوحدانية الله ، في المسيحية تاله المسيح على انه اله وابن اله ، في الاسلام وردة اية قل هو الله احد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ، الاسلام وضع قانون الوحدانية الخالصة لله وحده ، فالوحدانية تقر بها جميع الطوائف وان اختلفوا في طريقة التقرب الى الله ، الطريقة الامثل للتواصل مع الخالق هو مباشرة وليس عن طريق وسيط او كاهن او اي مخلوق اخر ، والتواصل المباشر من خلال الشعور بالاطمئنان والراحة ، والعلاقة بينك وبين الله هي علاقة سرية بينكما ، ولكننا نجد عند الطوائف الاخرى علاقة الانسان باخيه الانسان على انه وسيط وانه اطهر واقدس عند الله لايصال حاجة او طلب من اخيه الانسان ، فيتقطع حبل وصال العبد المذنب مع ربه الذي اعطاه الحق بالتقرب اليه والتواصل معه مباشرة دون حاجة انسان اخر ، فالحديث يدور حول عقائد اشركت في الله وجعلوا لهم اندادا ، فعبارة اسمع يا اسرائيل ، لا يفهم معناها وجذورها وهي وردت في النصوص التوراتية ، لاظهار فئة معينة لها خاصية تعبد الرب حسبما هي تراها ، ويتماشى مع فكرهم وقوانينهم التي هم شرعوها ، وكما يفعلون الان في ما يعرف البرلمان المشرع ( الكنيست ) والمشتقة من عبارة او اسم كنس او كنيس ، في سفر الخروج 20 وسفر التثنية 5 ذكر ان الله انزل على موسى الوصايا العشرة قائلا تجنب عبادة الاصنام واحترام الوالدين وتحريم القتل والزنا والسرقة وشهادة الزور والطمع .
ان الصهيونية العالمية والتي خالفت هذه القاعدة وبنت لانفسها قانون شرعية الدفاع عن النفس ، المغلوط طبعا لان الشرعية هذه اتت باسم الدين او تحت ستار المعتقد وهذا يتناقض تماما مع تعاليم الاسلام ، والمسيحية واليهودية في جوهرها ، لان الله امر بالعدل والرحمة وليس بالارهاب والظلم فعبر التاريخ استخدم الدين احيانا كغطاء سياسي او ايدلوجي للحروب ، كما يفعله الغرب اليوم ورئيس الولايات المتحدة الامريكية دونلد ترامب ، فباسم الدين يامر بسرقة الدول وتهديدها بل ابعد من ذلك يامر بتهجير شعب من ارضه وشراء ارضه وخلاصة الامر نجد ان الصهيونية العالمية اتخذت شرعيتها من نصوص ساء فهمها واخذوا بتنفيذ مشاريعهم ومخططاتهم على حساب الشعوب ، فالدين لم يامر بذلك الفرق واضح بين تعاليم الدين وبين تصرفات بعض اتباعه ، فكلمة اسمع يا اسرائيل لا تعني ميزة خاصة بل هي تنبيه وتذكير بالوصاية وعدم خرقها او ابطال العمل بها ،ان الصهيونية العالمية التجئت الى نصوص في العهد القديم ( التوراة ) والتي لم ياتي بها موسى عليه السلام وقيل عنها نبؤة كاذبة تحدثت عن اوامر بالقتل الشامل ، مثل ما ورد في سفر صموئيل الاول 15:3 حيث ينسب الى الله امرا بمحو العماليق بالكامل " فالان اذن واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم ، بل اقتل رجلا وامراة ، وطفلا ورضيعا ، بقرا وغنما وجملا وحمارا وهناك الكثير من الامثلة في سفر التثنية ويوشع تتحدث عن ابادة شعوب معينة بامر من الله . كما نشهد ونسمع تلفظ كبار الصهاينة واشدهم قسوة ولؤم على تهجير الشعب الفلسطين او قتله وبلغ فيهم الوقاحة يعلنونها علنا دون خشية او محاسبة امام مسمع ومراءى العالم ، كما نسب اليه توجيه بني اسرائيل لاحتلال اراضي وطرد سكانها بالقوة ، لقد طبق الغرب الامريكي مشاريعيه في قتل وطرد السكان الاصليين في امريكا مستندا لعذه النصوص الشيطانية المجرمة والتي لم تطبق شرع الله والاخذ بالوصايا العشر وهي تحنب عبادة الاصنام الممتلائه في كنائسهم وتمثال الحرية شاهدا على ذلك ، فهم يقتلون ويسرقون ويزنون ولا يرافون على والديهم تجد عندهم عقوق الوالدين ونسبة الطلاق في الاسر الغربية عالية وقد جعلوها في البلدان الاسلامية بحجة الحرية والمسميات والبراقة والتي عملت على تفريق لم الشمل وزرع الحقد والكراهية داخل المجتمعات في الاسلام له ضوابط مشددة وضعها رب العالمين في قضية الحروب او السلم والحالات الاجتماعية فحرم قتل الابرياء والشيوخ والنساء والاطفال وحتى قطع الاشجار بغير ضرورة بعكس مناهج الصهاينة الذين لا دين لهم يحرقون الابيض والاخضر ، وراينا ما فعلوه في غزة والضفة ولبنان وسوريا من قتل وهدم وتخريب تلك النفوس المريضة خالفت الوصية التي تقول لا تشهد زورا فرئيس الكيان الصهيوني واعلامه الموجه ينقل اخبار وزور عن افعال مورست حسب ظنه واتضح فيما بعد انها اكاذيب وملفقة لتمرير مشروع القتل والهدم والذي كان يهدف سرقة الارض وتهجير سكانها بحجة لا تصلح للسكن بعدما جعلها كذلك ، لقد اوصى رسولنا الكريم جيشه : قائلا لا تقتلوا شيخا او ابنا ولا طفلا ولا امراة واصلحوا واحسنوا ان الله يحب المحسنين . لا يعتبر بني اسرائيل في الحقيقة انه مصطلح دينيا حصريا بل جزء من تاريخ الانبياء ، ولكنهم لاحقا صاروا يستخدمون هذا المصطلح كاشارة الى بني اسرائيل والذي يقصد بها نسل يعقوب عليه السلام والذي دعي باسم اسرائيل كما ذكر اي تفسيرها عبد الله ، لانه جاهد مع الله وانتصر حسب ما ورد عندهم في التوراة ، فالصلاة الغير مباشرة عندهم فيها تذكر الشعب كما ذكر انفا " اسمع يا اسرائيل 
او شمع يسرائيل 
والمقصود هنا بني اسرائيل ويعقوب ونسله وليس اسمع يا رب ندائي او شكواي كما هو في الاسلام