.png)
كنوز نت - بقلم : سليم السعدي
" ترامب الماكر والمخادع "
رئيس الولايات المتحدة الامريكية لا يستحي من نفسه كونه رجل اعمال فاشل ومتعجرف ومريض نفسي اجمع الكثيرين المحيطين بهذه الشخصية التي تربت على الثراء والغنى وكل شيئ متوفر لديه منذ ان ولد من اب غني جدا ، هذه الشخصية الغريبة تتقلب كل ثانية ولحظة وهي مزاجية ومتعصبة احيانا للنيل من الخصوم او المعارضين لسياسته او افكاره او مشروعاته فلو عرضنا عليه بيع ولاية يبغضها لباعها وتخلص منها ، ان دونلد ترامب لا يعنيه الاخلاق فهو يبحث عن الاضواء لكسب اكبر عدد من المؤيدين لافكاره وسياسته ، لقد شهدنا فترة حكمه السابقة وكيف غير قوانين دولية بخصوص القضية الفلسطينية واهمها نقل سفارة بلاده اليها دون الاخذ بالاتفاقيات التي عقدها رؤساء سابقين لولايته واكدوا على شرعية الدولة الفلسطينية وطالبوا بعدم الاعتراف بالمستوطنات التي دعموها من وراء الكلواليس ،بقي امر هام وهو انه اخذ على عاتقه التخلص من القضية الفلسطينية والحفاظ على ماء الوجه للكيان الصهيوني الذي اجرم وقتل الشعب الفلسطيني منذا عام ١٩٤٨ ، حين طرد الشعب الفلسطيني صاحب الارض الى الدول المجاورة والتي حينها فتحت الحدود لاستقطاب ازمة المهجرين من ارضهم واطالت وجودهم في تلك البلدان العربية ، وكان مقابل ذلك تمكين زعمائها بالجلوس على كراسيهم وحمايتهم ، واما اليوم رائ رؤساء تلك الدول ان الامور قد اختلفت وان الاطماع الامريكية والصهيونية ابعد من ذلك وهي بلع الشرق الاوسط وتنصيب الكيان الصهيوني كزعيم هذه المنطقة والعرب والمسلمين عبيدا وماجورين عندهم ، ان وقاحة ترامب بلغت ذروتها حين دعا ملك الاردن عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، وتهديده بحرق الشرق الاوسط ووقف المساعدات المالية السنوية لتلك الدول والتي تقدر بمليارين دولار ، مقابل معاهدة السلام والتي عقدوها مع الكيان الصهيوني ، ما اشبه الوضع حين دخلوا هؤلاء المرتزقة ارض امريكا قبل ثلاثة مائة عام وقتلوا سكنها واحتلوا ارضها وجعلوا سكانها عبيدا لهم ، انهم اليوم يكررون نفس السيناريوهات في فلسطين بتجريد الحق الفلسطيني في ارضه ووطنه ، وتهجيره ، ان 7 اكتوبر غير كل المفاهيم وفضحت مشاريعهم الدنيئة وكشفت للعالم خفاية ونواية تلك الشياطين ، ان ترامب المخادع اراد بلقاء الملك عبدالله والسيسي ان يحرجهما امام شعوبهم علنا ، ولكن الملك عبد الله اذكى واحنك من ترامب الفاشل ، الاتفاق مع مع ترامب هو ان حضوره يقتصر على جلسه مغلقة دون الخروج للاعلام وتفاجئ الملك عبدالله الثاني ان ترامب رتب لقاء مع الصحافيين لاحراج الملك علنا ويلزمه بان يشاركه الرائ بتهجير سكان غزة الى الاردن ومصر ولكن سرعته وبديهته للملك ، اجاب للصحافيين اننا نريد علاج ٢٠٠٠ طفل مريضا عندنا وان هناك اطرف اخرى عربية لها رائ بالموضوع وعلينا ان ننتظر ردا من مصر ، وبهذه الطريقة استطاع الملك التملص من اسئلة الصحافيين والاعلام بحنكة بالغة واقوقعهم في مازق مفتوح وعلنا ، وجاء الرد المصري من وزير خارجيتها ورئيس دولة مصر انه لا يعتزم الءهاب لامريكا فخرج تصريح صهيوني للعلن ان لهم رائ بان يوطنوا الشعب الفلسطيني بالضفة والقطاع في الاراضي السعودية مما اثار ضجة كبيرة في الاعلام السعودي والامير محمد بن سلمان والذي ادهش القريب والبعيد ووصف ترامب بابو لهب وانهم لا يسمحون بذلك دون الاعتراف بالحقوق الفلسطينية واقامة دولتهم على حدود عام ١٩٦٧ ، ان تصريحات ترامب ومسؤوليين في الحكومة الفاشية العنصرية المتطرفة ، اظهرت فسادها وغطرستها واجرامها ،وهناك تساوؤلات عديد ماذا لو لم تحرر الاسرى يوم السبت ، هل نحن مقبلين على حرب دامية ، ام ان الامور ستحل بطريقة سلمية وتتنازل امريكا والكيان الصهيوني لحين تقتنص فرصة اخرى ، لنراى ماذا ستتجه تلك الامور اما للحل السلمي او التصعيد ،
14/02/2025 04:04 pm 79