كنوز نت - بقلم/ د. محمد حسن أحمد
إلى الفصائل الفلسطينية انقذوا فلسطين قبل فوات الأوان
- بقلم/ د. محمد حسن أحمد
بداية، نترحم على شهدائنا الأبطال، وندعو بالحرية لأسرانا البواسل والشفاء العاجل لجرحانا، ونعبر عن تضامننا الكامل مع أسرهم وذويهم.
شعبنا الفلسطيني يعيش اليوم ويلات الحرب والإبادة الجماعية على مدار الخمسة عشر شهرًا الماضية، ويتعرض لمخاطر تهديد وجودي غير مسبوق بعد التصريحات الأخيرة من قبل الرئيس الأمريكي ترامب التي تروج لتهجير الفلسطينيين من أرضهم هذه التطورات الخطيرة تفرض علينا جميعًا مسؤولية تاريخية وعلينا أن نكون على مستوى التحدي.
إن اللحظة التاريخية الراهنة تستدعي منا طرح رؤية وطنية موحدة لمواجهة هذه التحديات والتهديدات و يجب أن نتجاوز كافة الخلافات ونعمل على توحيد الصفوف من أجل تثبيت شعبنا على أرضه وتعزيز صموده و إعادة إعمار غزة وتقديم الدعم اللازم لشعبنا في كافة المناطق وتعزيز صمودهم في مواجهة الاحتلال.
فمنظمة التحرير الفلسطينية هي المظلة التي يجب أن تضم الجميع، فالتوحد تحت مظلة منظمة التحرير هو السبيل لتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية تكريمًا لدماء شهدائنا الذين ضحوا منذ النكبة وحتى يومنا هذا، وكذلك لأسرانا داخل االسجون وهذا مطلبهم بانهاء الانقسام ومطلب شعبنا الفلسطيني، فإن المشروع الصهيو-أمريكي يهدف إلى إنهاء مشروع الدولة الفلسطينية وبالوحدة الوطنية سنفشل هذا المشروع وسنواصل نضالنا من أجل نيل حقوقنا.
شعبنا في غزة ينتظر مد يد العون لإعادة بناء ما دمرته آلة الاحتلال، وتوفير حياة كريمة لأسرهم، فغالبية الشعب اليوم بلا مأوى جالسين في الخيام فوق ركام منازلهم، كما أن العمال فقدوا مصادر أرزاقهم وحتى الموظفين في القطاع الخاص بحاجة إلى رؤية واضحة في أقرب وقت لتعويضهم عما لحق بهم، إضافة إلى ضرورة إعادة بناء المستشفيات والمدارس والجامعات التي دمرها الاحتلال ونداء للفصائل أنتم كفصائل تتحملون هذه المسؤولية، وعليكم التحرك العاجل.
كما أنه من الضروري تكثيف الجهود لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس فهي قضيتنا المركزية التي لا يمكن التفريط فيها.
نناشدكم جميعًا، الفصائل الوطنية والإسلامية، أن تضعوا مصلحة شعبنا ووجوده وصموده على تراب وطنه فوق أي اعتبار آخر وتعملوا بروح من التعاون والتكامل لتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال و الذي قدم مئات الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى و معاناتهم التى فاقت عذابات البشر
تحيا فلسطين حرة وعاصمتها القدس.
29/01/2025 08:02 am 35