كنوز نت - الناصرة - بقلم الفنان سليم السعدي



اتى امر الله فلا تستعجلوه

العالم مقبل على فوضى كبيرة واحداث عظيمة سيشهدها هذا الجيل الفاسق ليس تنبأؤت بل هي مواقيت وضعها الله وعلامات بلغ بها انبيائه وان حدوثها حق وعبرة لمن لم يعتبر من دروس سابقة ، ما يشهده العالم عبر الاعلام المتلفز من دمار الحقى في الولايات المتحدة الامريكية ، انما هي رسالة واضحة لحكامها وطغاتها الذين استبحوا قتل النفس وسرقة اموالها واستباحت اراضيها وزرع الفتن والدسائس ضد الانسانية جمعاء ، من حصار المظلومين واضطهاد الضعفاء والمساكين ، ان صراخ طفل في غزة ودعائه الى الله لهي اعظم عند الله . حين امر حكام وزعماء امريكيين واوروبيين وملوك عرب خائنين الله ورسله ، بعث عليهم عذاب وريحا صرصارا به نار احرق الاخضر واليابس فالولايات المتحدة الامريكية اليوم تشهد اعظم الحرائق واكبرها اذ اجتاحت ولايات منها من دمر كليا ولم يبقى منها شيئ كما فعلته في مخيم جباليا في غزة ، المشاهد التي رايناها مرعبة ومخيفة حقا ، هذه الدولة او الامبراطورية لم تستطع مواجهة قوة وعظمة مخلوقات الله ، فالرياح وسرعتها سارعت في الدمار الهائل والذي بلغ حجمه مليارات الدولارات ، تذكرون ماذا هدد الرئيس المنتخب دونلد ترامب انه سيحرق الشرق الاوسط ووضع شروطاته لانهاء معانات اهلنا في غزة وقال اذا لم تحل مشكلة الاسرى سيشعل الشرق الاوسط بالجحيم ونسي هذا المعتوه ان هناك اله اعظم واقدر ان يعلمه درسا في الاخلاق ، كما سبقه فرعون من تمرده على الله ، لقد تناسى ترامب ما فعله الرب مع النمرود الذي احرقه بنار ابراهيم عليه السلام وتمرد فرعون الذي اغرقه الله في البحر وها اليوم امريكا تغرق في الاعصار والنار والثلوج التي جمدت مشاريعك يا متمرد ، بلغ حجم ديون الولايات المتحدة الامريكية ٣٦ تريليون دولار وحجم الخسائر من الخرائق ما يفوق مئة وخمسون مليار دولار واقتصاد منهار وهش وكل يوم تضخ امريكا عملتها من خلال طباعتها ونشرها في السوق لفقدان منافسة الدولار في الاسواق ولا بديل لعملة الدولار حاليا واذا استمر هذا الحال على ما هو فالاتجاه هو الى اشعال حروب في العالم ، التصريحات التي تفوه بها الرئيس المنتخب ترامب عن ضم كندا لتصبح الولاية ٥١ وبنما وجزيرة جيرلاندا التابعة للدنمارك لدليل ومؤشر اننا مقبلين على حروب تكون نتيجتها وعواقبها وخيمة ، ان ضم كندا للولايات المتحدة الامريكية هدفها هي تقوية الاقتصاد الامريكي وجعله اكثر استقرارا لان لمن لا يعرف فكندا غنية بالمواراد التي تحتاجها امريكا وهي المسعف الاقرب لها من ناحية اقتصادية ناهيك عن جزيرة جيرلاندا والتي هي مركز اقتصادي وعسكري هام لها في مواجهة روسيا في حال اندلاع حرب بينهما ، ان الاحداث تشير وبقلق شديد عن تغيرات اقليمية وعالمية مقبلة بعد تسلم ترامب رئاسة الولايات المتحدة الامريكية ، وتسارع الاحداث حاليا لا تبشر بخير نتيجة التهديد بحرق الشرق الاوسط مهد الحضارات والديانات فالمساس في قدسيتها ستنقلب على من يريد حرقها ، نقول لترامب انتبه لتصريحاتك الغير مسؤولة والتي لن تتحقق ، لانك تخالف امر الله والذي لا تؤمن به اصلا ، فلو كنت حقا تؤمن به لما صرحت بذلك ، اعتقد مصيرك مجهول لك ولكن لنا هو معلوم من الكتب المقدسة ان من يتطاول على الله سيجد الرد سريعا . فالدمر في بلدك هو اكبر دليل على ذلك ، افضل لك مصالحة الشعوب وجعلها تنعم بالخيرات فهبة الله لمخلوقاته هي نعمة الرحمة والخير والامن والسلام الذي شهد عليه المسيح حين وعد المؤمنين والصديقين دخول ملكوت الله ، واني لا اراك هناك اتعلم لماذا ؟ لانك ماديا ودنياويا ولا تفكر بالمستضعفين واذا اخترت لتكون رئيسا لدولة عظيمة ، انه اختبار لك اما ان تفلح وتصلح ما افسده الاخرين او ان تستمر في الفساد والطغيان ، فمصير الطغاة معروف ، قد سبققك في ذلك ملوك وسلاطين ، اين هم اليوم ، لم يذكرهم التاريخ وان ذكروا فهم ليسوا مخلدين بل يذكرهم التاريخ على انهم فاسدين وطغاة ، ايهما تحب لاخرتك ان تكون طاغيا ام مفسد فملكوت الرب لا تعطى الا لمن ياتي بثمار جيدة واما الفاسدة فتلقى في النار ، كف عن التهديد والوعيد الذي لا ينفعك بشئ الا انه يرسلك للجحيم وانت ليس عنه بعيد ، خلاصة الامر ما يحدث في بلدك له مغازي وعبر كثيرة اجلس مع نفسك واطرد شيطانك وتقرب لربك ينير لك الطريق الصحيح وحين تجد الصواب فيما تفعله اكيد سيؤيدك الله بالنصر والفوز العظيم .