كنوز نت - نمر أبو شارب : الناطق باسم جمعية السلامة المجتمعية
جمعية السلامة المجتمعية في تقريرها السنوي:
ارتفاع مقلق في حوادث الطرق في المجتمع العربي لعام 2024
كنوز نت - أصدرت جمعية السلامة المجتمعية تقريرها السنوي الذي كشف عن زيادة مقلقة في عدد ضحايا حوادث الطرق في البلاد، مع تركيز خاص على الوضع الحرج في المجتمع العربي.
وأظهرت الإحصائيات ارتفاعًا حادًا في أعداد الوفيات مقارنة بعام 2023، مما يدق ناقوس الخطر ويستدعي استجابة سريعة وشاملة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد حياة المئات سنويًا.
- إحصائيات التقرير: نظرة على الأرقام .
1.ارتفاع ضحايا المجتمع العربي:
•بلغ إجمالي الوفيات نتيجة حوادث الطرق في عام 2024 440 حالة، كان منها 159 ضحية من المجتمع العربي.
•يمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 62% عن العام السابق، حيث كان عدد الضحايا من المجتمع العربي 98 شخصًا.
•تشير هذه الأرقام إلى تفاقم مشكلة حوادث الطرق في المجتمع العربي بشكل يثير القلق.
2.الفئات العمرية الأكثر تضررًا:
•تُظهر الإحصائيات أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا هم الفئة الأكثر تضررًا، حيث سجلت هذه الشريحة 47 حالة وفاة.
•كما تعرض الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و14 عامًا لخسائر بشرية ، مع وفاة 32 طفلًا في حوادث الطرق، مما يعكس خطورة هذه المشكلة على الأجيال الناشئة.
3.توزيع الحوادث جغرافيًا:
•الحوادث التي وقعت بين المدن كانت الأخطر، حيث سجلت 102 وفاة بين أفراد المجتمع العربي.
•بينما سُجلت 49 حالة وفاة داخل المدن والقرى، مما يوضح أن المشكلة ليست مقتصرة على الطرق السريعة بل تشمل المناطق الداخلية أيضًا.
4.حوادث دهس الأطفال:
•شهد عام 2024 زيادة ملحوظة في حوادث دهس الأطفال في ساحات المنازل، حيث تم تسجيل 10 حالات وفاة، منهم 7 أطفال تقل أعمارهم عن 4 سنوات، وهو مؤشر خطير يتطلب تدخلًا عاجلًا.
5.وفيات سائقي الدراجات النارية:
•تم تسجيل 32 حالة وفاة لسائقي الدراجات النارية، مما يُبرز تنامي الخطر المرتبط بسلوكيات قيادة هذا النوع من المركبات.
6.الذكور الأكثر تورطًا:
•أظهرت الإحصائيات أن الذكور يشكلون النسبة الأكبر من الضحايا، مما يعكس ارتباطًا بين السلوكيات المتهورة والقيادة بين الذكور مقارنة بالإناث.
7. أظهر التقرير بأن الشهر الدامي الشهر السادس حزيران / يونيو .
8. المركبات الثقيلة : الشاحنات متورطة في حوادث الطرق وأودت بحياة 34 شخصا .
تحليل الأسباب وراء ارتفاع حوادث الطرق.
1.سلوكيات القيادة المتهورة:
•يعد التهور أثناء القيادة، مثل السرعة الزائدة وعدم الالتزام بقوانين المرور، أحد الأسباب الرئيسية وراء الحوادث.
•استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة يُعتبر عاملاً متزايدًا في تشتيت انتباه السائقين.
2.ضعف البنية التحتية:
•تعاني العديد من الطرق، خاصة في المناطق القريبة من القرى العربية وبين المدن، من غياب التخطيط الجيد وسوء الإضاءة، ما يزيد من احتمالية وقوع الحوادث.
3.غياب التوعية الكافية:
•نقص حملات التوعية الموجهة، سواء في المدارس أو المؤسسات المجتمعية، تساهم في تزايد حالات الاستهتار على الطرق.
4.التهاون في تطبيق القوانين:
•ضعف الرقابة المرورية وعدم فرض عقوبات صارمة على المخالفات الخطيرة يؤدي إلى استمرارية السلوكيات الخطرة على الطرق.
توصيات جمعية السلامة المجتمعية.
لمواجهة هذا الوضع الحرج، قدمت الجمعية مجموعة من التوصيات التي تهدف إلى الحد من حوادث الطرق وإنقاذ الأرواح:
1.تعزيز التوعية والتعليم:
•تنظيم حملات توعوية مكثفة تستهدف الشباب لتسليط الضوء على مخاطر القيادة المتهورة.
•إدراج برامج السلامة المرورية في المناهج الدراسية.
2.تحسين البنية التحتية:
•توسيع الطرق بين المدن وتحسينها لضمان سلامة الحركة المرورية.
•توفير إضاءة كافية وعلامات تحذيرية واضحة، مع إنشاء ممرات آمنة للمشاة.
3.تشديد الرقابة المرورية:
•زيادة أعداد كاميرات المراقبة في الطرق السريعة والمناطق السكنية.
•فرض غرامات مشددة على المخالفات المرورية مثل السرعة الزائدة والقيادة تحت تأثير الكحول.
4.حماية الأطفال:
•فصل ساحات لعب الأطفال عن مواقف السيارات داخل المنازل والقرى.
•توعية الأهالي بخطورة ترك الأطفال دون إشراف قرب المركبات.
5.تحسين السلامة لراكبي الدراجات النارية:
•تعزيز استخدام الخوذ الواقية وتوفير برامج تدريبية للسائقين.
6.إلزامية برامج التدريب:
•فرض دورات تدريبية متقدمة للسائقين الجدد لتعليمهم كيفية التعامل مع المخاطر المرورية.
7.تحديث التشريعات:
•تعديل قوانين المرور لتشمل عقوبات أكثر صرامة على المخالفات الخطرة.
8.دور المؤسسات الدينية:
•الاستفادة من دور المساجد في خطب الجمعة لتوعية المصلين بأهمية الالتزام بقوانين المرور والحفاظ على الأرواح.
دعوة للعمل المشترك
أكد كل من الأستاذ بلال الخواطرة، المدير العام لجمعية السلامة المجتمعية، والأستاذ نمر أبو شارب، المتحدث باسم الجمعية، على ضرورة تبني خطة شاملة بمشاركة كافة الجهات المعنية، بما في ذلك السلطات الرسمية والمجتمع المدني والمؤسسات التعليمية. وأشارا إلى أن التعاون الفعّال بين هذه الجهات هو السبيل الوحيد للتصدي لهذه الظاهرة المدمرة.
كما شددا على أهمية دور الأسرة في توعية أبنائها بمخاطر القيادة المتهورة، ودور الإعلام في نشر ثقافة السلامة المرورية.
الخلاصة: إنقاذ الأرواح مسؤولية الجميع
يشير التقرير إلى أن حوادث الطرق ليست مجرد مشكلة إحصائية، بل كارثة إنسانية تتطلب استجابة عاجلة وشاملة. إن تنفيذ التوصيات المذكورة أعلاه، مع تعزيز العمل المشترك بين المؤسسات والأفراد، يمكن أن يساهم في تقليل هذه الأرقام المقلقة وضمان بيئة مرورية أكثر أمانًا للجميع. فالحفاظ على الأرواح يجب أن يكون أولوية قصوى للمجتمع بأسره.
12/01/2025 02:01 pm 29