ظاهرة الطنين وكيف نتعامل معها ؟ دكتور وسيم وتد

ما يقارب ال 30% من الناس قد يسمعون "صوت شبحيّ" كالطنين أو الأزيز خلال حياتهم, من ضمنهم 10% يلازمهم هذا الصوت طوال الوقت.

كنوز نت - يُعرّف طنين الأذن كصوت ضوضائي دون وجود مصدرٍ خارجيٍّ له, ويسمع هذا الطنين على أشكال متباينة: صفير, أزيز, رنين , همهمة ونقر. يسمع الطنين في كلتا الأذنين أو في واحدةٍ منهما, أو في داخل الرأس, وفي بعض الأحيان يصعب تحديد مكان هذا الصوت.

ظاهرة الطنين شائعة جداً وتظهر في جميع الأجيال, وغالباً ما تظهر عند أشخاصٍ يعانون من ضعف السمع.

في معظم الأحيان لا نستطيع أن نحدّد السبب المباشر لظهور الطنين, وليس بالضرورة أن تتلازم هذه الظاهرة مع مشاكل سمعية. فهناك عوامل كامنة مرتبطة بظهوره مثل: التعرض لضوضاءٍ عالية, إصابات الرأس والرقبة , التهابات الأذن , أعراض جانبية لأدوية, أو اضطرابات للأوعية الدموية والغدة الدرقية. وفي بعض الأحيان يتزامن ظهور الطنين مع حالات الإجهاد والتوتّر العالية.

يتباين الأشخاص بدرجة تأثرهم من الطنين, فالغالبية العظمى يستمرون بحياتهم بشكلٍ عادي بينما يتأثّر آخرون بشكلٍ واضحٍ وحادٍ.

إنّ ظهور طنينٍ ضوضائيٍ حادٍ ومفاجئٍ يرفع من نسبة القلق والتوتّر النفسيّ عند المصاب, فيتخوّف من وجود مرضٍ خطير, لكن علينا أن نتذكّرَ أنّ الطنين لا يعتبر مرضاً بحدّ ذاته إنّما هو عَرَضٌ لحالةٍ كامنةٍ, والتي تؤّثر سلباً في بعض الأحيان على جودة الحياة والهدوء النفسيّ لدرجة الوصول إلى الاكتئاب وفقدان السيطرة العام.

علينا التوجه أولاً لطبيب العائلة, أخصائيَ أنف أذن وحنجرة, أو إلى مختصٍّ لمشاكل السمع والطنين لمعاينة الحالة بعمقٍ ومهنيةٍ بحيث تتوافق مع خصوصيّة كل حالة.

من الجدير ذكره أنّ الحفاظ على سيرورة الحياة الطبيعية هو ركيزةٌ مهمةٌ لعلاج ظاهرة الطنين, بالإضافة لذلك يتوجب على من يعاني من هذه المشكلة أن يتّخذ خطواتٍ معيَنةٍ من شأنها أن تخفّف من حدة الطنين كسماع موسيقى بخلفيةٍ هادئةٍ.

الكثير من الأشخاص يشعرون مع الوقت بتحسنٍ وضمورٍ بحدة الطنين, دون الحاجة لعمل أيّ شيءٍ, وهو ما يعرف بظاهرة التأقلم, حيث يصبح الطنين أقل وضوحاً وإزعاجاً.

إنّ إزالة الطنين نهائياً يعتبر من المهمات الصعبة, الأهمُّ من ذلك أن نعلم أنّه بلا شكٍ بالإمكان تحجيم الطنين وتخفيف حدته لدرجة ضموره التام من إدراك ووعي الأشخاص الذين يعانون منه.

نتحدث : إنّ التحدث مع شخصٍ عانى بنفسه من هذه المشكلة سيساعد حتماً بتخفيف هم وعائق الطنين من عند المصابين. فالاشتراك بمجموعات دعمٍ لمشكلة الطنين تكشف للمشتركين بها بعض الوصفات العملية للتخفيف من حدته. وبالمقابل فإنّ مشاركة التجارب الشخصية بإمكانها مساعدة الاخرين ودعمهم.

نهدأ : تجربة الطنين قد تكون مقلقةً ومجهدة, لكنّ التقدم نحو وضعية هادئة من شأنه ان يحجب من حدّته. ممارسة تقنيات الهدوء مثل التنفس العميق ستكون من الأدوات النافعة للتحكم بالطنين.

نحفظ : الوقاية من الضجّة الصاخبة باستعمال حاميات الأذنين تعتبر خطوةً أساسيّةً وضروريةً للحدّ من الضرر المتراكم للسمع مع تقدّم الزمن.

نسمع: نقصان السمع التدريجيّ مع تقدّم العمر دون الشعور به يفاجئ البعض, وهذا النقص يتوافق مع ظهور الطنين عندهم. وتعتبر إعادة تأهيل السمع بواسطة أجهزة السمع والمعينات السمعية ضروريّةً لتخفيف حدّة الطنين.

نقنِّع: عادةً ما يُسمع الطنين بشكلٍ واضحٍ أكثر في الأجواء الهادئة, وهذا يشبه ظاهرة شعاع الشمعة في الحجرة المظلمة . فإنّ إضفاء صوت ضجيجٍ أبيضٍ في الأجواء الهادئة من شأنه تقنيع طنين الأذن الداخليّ وإخفاءه, كمن يزيد من الإضاءة بالحجرة المظلمة للتخفيف حدّة شعاع الشمعة.

ننام: تهيئة جو مناسب للنوم نسبياً باستعمال أساليب لتهدئة النفس مع خلفيّةٍ صوتيّةٍ تُمكّن الذين يعانون من الطنين أن يسترسلوا بنومٍ ناجعٍ وسهلٍ.

نستشير: التوجه لأخصائيّ في معالجة الطنين هو الطريقة المثلى للتحكم بالطنين بطرقٍ علاجيةٍ مثل العلاج الذهنيّ وإعادة التدريب.

معد المقال هو دكتور وسيم وتد, أخصائيّ وجرّاح لعمليّات الأذنين وتأهيل السمع, مشاكل الدوخة والطنين في المركز الطبي , ا.ر.م , أسوتا رمات هحيال. وجديداً يفتتح عيادة متخصّصة في هذا المجال في باقة الغربية.

ساعات الإستقبال: أيام الاحد والخميس من الساعة السابعة وحتى الثامنة مساءً

يمكن حجز موعد للاستشارة على الرقم : 037645464