.png)
كنوز نت - طرعان
لقاء خاص مع الفنانة التشكيلية علا زرعيني: الفن كرسالة وهوية
أجرى اللقاء: ياسر خالد – موقع كنوز
في هذا الحوار المميز، نلتقي بالفنانة التشكيلية علا زرعيني، ابنة بلدة طرعان، التي جعلت من الريشة أداة للتعبير عن قضايا وطنية وإنسانية، تنقل من خلالها نبض النكبة، الذاكرة، والهوية الفلسطينية إلى لوحاتها. دعونا نتعرف أكثر على رحلتها الفنية وأفكارها في هذا اللقاء الحصري.
- بداية، من هي علا زرعيني؟ وكيف بدأت رحلتك مع الفن؟
أنا علا زرعيني، فنانة تشكيلية ومعلمة، نشأت في طرعان، وبدأ شغفي بالفن منذ الطفولة.
كان الرسم هو عالمي الخاص الذي ألجأ إليه للتعبير عن أفكاري ومشاعري. بعد حصولي على اللقب الأول في العلوم، شعرت بأنني بحاجة إلى صقل موهبتي، فدرست الفنون في كلية أورانيم وحصلت على اللقب الثاني عام 2020، مما فتح لي أبوابًا جديدة لاستكشاف الفن بأسلوب أكثر عمقًا.
- لوحاتك تحمل طابعًا وطنيًا وإنسانيًا، ما الذي يلهمك في أعمالك؟
الفن بالنسبة لي ليس مجرد ألوان وأشكال، بل هو رسالة ووسيلة للتعبير عن قضايا أعيشها وأشعر بها. أستوحي أعمالي من النكبة الفلسطينية، من مخيمات اللجوء، المدن الفلسطينية، والقصص التي لم تُروَ بعد. أريد أن أوثق هذه اللحظات وأحافظ على الذاكرة الحية. لذلك تجد في لوحاتي عناصر مثل البيوت المهدّمة، المفاتيح، النساء الفلسطينيات، والقدس، فكل تفصيلة تحكي قصة.
- حدثينا عن معرضك "داخل المكان"، ما فكرته الأساسية؟
معرض "داخل المكان" هو تجربة فنية تحاكي ارتباط الإنسان بالمكان. حاولت في هذا المعرض تقديم أعمال تجسد الشعور بالانتماء رغم التهجير.
أقيم المعرض في صالة "العنقود" في طمرة، وكان من تنظيم جمعية تل كيسان بالشراكة مع مركز العلوم والفنون.
اللوحات سلطت الضوء على مشاهد من حياة اللاجئين الفلسطينيين، البيوت العتيقة في القدس، ووجوه النساء الفلسطينيات اللواتي يحملن عبء النكبة واللجوء.
- هل لديك لوحة قريبة إلى قلبك؟ ولماذا؟
نعم، هناك لوحة بعنوان "سيدة من غزة تخبز"، وهي مستوحاة من مشهد حقيقي لسيدة فلسطينية في غزة، رغم القصف والحصار، كانت تخبز لأسرتها. هذه اللوحة تجسد الصمود والأمل وسط المعاناة، وتعكس روح المرأة الفلسطينية القوية.
- كيف تصفين دور الفنان في المجتمع؟
الفنان ليس مجرد رسام، بل هو صوت صامت لكنه مؤثر. نحن نحمل مسؤولية كبرى في توثيق التاريخ ونقل الحقيقة.
أؤمن أن الفن قادر على إحداث تغيير حقيقي، سواء في الوعي أو في استنهاض الذاكرة الجماعية.
- ما مشاريعك المستقبلية؟
أطمح إلى إقامة معرض دولي يحمل اسم "ذاكرة المكان"، يجمع بين الفن الفلسطيني والتجارب الشخصية للاجئين، بالإضافة إلى إقامة ورش عمل للأطفال لتشجيعهم على التعبير بالفن.
- رسالة أخيرة لجمهورك؟
أود أن أقول للجميع: الفن ليس رفاهية، بل هو شكل من أشكال المقاومة والصمود. كل إنسان لديه موهبة أو وسيلة يعبر بها عن قضيته وهويته، فلا تترددوا في استخدام صوتكم، مهما كان بسيطًا.
بهذه الكلمات تختتم علا زرعيني لقاءها معنا، تاركة وراءها لوحات تتحدث حيث تعجز الكلمات!














.png)









25/03/2025 08:01 pm 88