.jpg)
كنوز نت - الناصرة
يوم الجمعة : إحياء الذكرى الـ 49 ليوم الأرض الخالد
المتابعة في الذكرى الـ 49 ليوم الأرض: ضد حرب الإبادة والتمييز العنصري والجريمة المنظمة المدعومة سلطويا
قالت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إن الذكرى الـ 49 ليوم الأرض الخالد، تحل علينا مع استمرار واستفحال حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في وطنه، في محاولة بائسة للقضاء على قضيته الوطنية، بدعم دولي مفضوح، وفي ظل استفحال سياسات التمييز العنصري والبطش والملاحقات السياسية، وبضمن هذا استخدام الجريمة المستفحلة في مجتمعنا، كأداة ضرب غليظة، بدعمها لعصابات الاجرام وانتشار السلاح، طالما أن ضحاياه من العرب.
إن يوم الأرض في العام 1976، كان الانتفاضة الشعبية الجامعة الأولى، لجماهيرنا المترسخة في وطنها، ضد سياسات التمييز العنصري وفي صلبها سلب الأرض، وتضييق الخناق علينا في كل مجالات الحياة، وهي أسس السياسيات السلطوية، المستمرة إلى يومنا، لكن بأدوات أشد شراسة.
حرب الإبادة
وهذه الذكرى الثانية ليوم الأرض، التي تحل علينا في ظل حرب الإبادة، في قطاع غزة، وأيضا في الضفة الغربية المحتلة، التي يستفحل فيها العدوان والاقتلاع، ونسخ الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، إلى الضفة الغربية، من قتل وتشريد وتدمير.
وفي ظل استفحال التواطؤ الدولي، فالولايات المتحدة مستمرة في دعمها لهذه الحرب، بما في ذلك التصعيد الرهيب المتمثل في مشروع ترامب الفظيع بتهجير أبناء شعبنا في قطاع غزة، وهذا الدعم زاد في اتجاه التطبيق العلني لمخططات عصابات اليمين الاستيطاني المتطرف، التي تقود الحكومة، لاقتلاع ملايين الشعب الفلسطيني من وطنها.
وتكتفي دول كبرى، وأخرى ذات وزن إقليمي وعالمي، ببيانات خجولة، من باب "رفع العتب"، دون اتخاذ أي اجراء قادر على لجم ووقف آلة القتل الإسرائيلية.
وهنا نؤكد مجددا، أن شعبنا الفلسطيني مرّت عليه الكوارث العديدة، وأولها كارثة نكبة العام 1948 المستمرة، لكنه لن يرضخ، ولن ينهزم أمام كل هذه المخططات، ويصر على حقه المشروع في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس، والعودة.
الجريمة وضربات السلطة
لم تتوقف سياسات التمييز العنصري والقهر القومي، والملاحقات السياسية، ضد جماهيرنا العربية، في أي يوم على مدى السنوات الـ 77 منذ بدء نكبة شعبنا، وفي كل مرحلة تشتد فيها أدوات السلطة لضربنا، وفي السنوات الأخيرة، يبرز دعمها وتواطؤها مع عصابات الجرائم، ومسؤوليتها المباشرة عن استفحال الجريمة في مجتمعنا العربي، لتكون عصا غليظة تضربنا بها، لتبعدنا عن قضايانا الأساس، وتفتت مجتمعنا، وخفض سقف توقعاتنا، وجعل الحياة أصعب علينا.
وقد برزت مجاهرة المؤسسة الإسرائيلية في تبني الجريمة وعصاباتها في قرارها التعسفي بإخراج لجنة افشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا خارج القانون، لحماية مشروعها القاضي بإفشاء الجريمة.
ومنذ شن حرب الإبادة، اشتدت أكثر الملاحقات السياسية، والتحقيقات الترهيبية الاعتقالات، والمحاكمات وفرض الأحكام الجائرة، في سعي لإسكاتنا، وأن لا نقوم بالدور الكفاحي الطبيعي، بالأدوات القانونية المتاحة، من مظاهرات وحرية تعبير، وازداد تضييق الخناق علينا.
وبموازاة هذا، تستفحل سياسات التمييز العنصري في توزيع الميزانيات والموارد، ويستمر تضييق الخناق على بلداتنا العربية، ورفض توسيع مناطق نفوذها، بأجزاء مما سلب منها على مر السنين الماضية، كي لا يكون مكان للبناء، والتطور.
وقضية الأرض تبرز منذ سنوات في بلدات النقب التي تواجه مخططات الاقتلاع، وتم تنفيذ أجزاء منها، ويجري الإسراع لتنفيذ المزيد.
لتكن صرختنا وحدوية
لجنة المتابعة تدعو وتعمل من اجل أوسع وحدة شعبية نضالية لمجموع جماهيرنا للتصدي للأخطار التي تتهدد حياتنا ووجودنا ومستقبل اجيالنا الصاعدة، وتدعو الى رفع الصوت في إسرائيل ضد الاحتلال والابادة والعنصرية.
كما تدعو لجنة المتابعة الى إنجاز الوحدة الوطنية على صعيد شعبنا الفلسطيني، وإنهاء حالة الانقسام المعيبة، التي لا يستفيد منها أحد سوى الاحتلال ومخططاته.
كما توجه لجنة المتابعة نداء الى جميع احرار العالم، والى الامتين العربية والإسلامية، بإلقاء وزنهم العظيم لوقف كارثة الإبادة والتهجير التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني.
لجنة المتابعة تدعو الى أوسع مشاركة في إحياء الذكرى الـ 49 ليوم الأرض الخالد وذلك يوم الجمعة المقبل، 28 آذار الجاري، في المسيرة المركزية التي أقرتها لجنة المتابعة في مدينة عرابة، والتي ستنتهي بمهرجان خطابي قصير، وتسبقها زيارات لأضرحة الشهداء والنصب التذكارية، وسيتم لاحقا نشر البرنامج التفصيلي.
فلتكن المشاركة الجماهيرية الواسعة، تعبر عن موقفنا الجمعي، ولتكن صرختنا ضد كل هذه الجرائم أقوى.
25/03/2025 04:24 pm 496