التجمع يلتقي الإسلاميّة الجنوبيّة ورئيس بلديّة أم الفحم

كنوز نت - التجمع

 

في إطار مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها التجمع الوطني الديمقراطي مؤخرًا، عقد وفد من الحزب اليوم، السبت، جلستيّ حوار منفصلتين مع كلّ من: الحركة الإسلاميّة الجنوبيّة، ورئيس بلديّة أم الفحم، د.سمير محاميد، وذلك بهدف مناقشة التحديات السياسية الراهنة وكيفية التعامل معها أمام المجتمع الفلسطيني في الداخل، وعموم شعبنا الفلسطيني بشكل عام.

وهذه الجلسات جزء من الحوار المجتمعي والوطني الذي يبادر له التجمع مع كافة أطياف المجتمع السياسي والحزبي والمجتمعي حول مستقبل العمل السياسيّ في الداخل في هذه الظروف.

 

وعن لقائه بالحركة الإسلاميّة، جاء في البيان "لا يخفى على أحد الفجوات والتباين في النهج والأداء السياسيّ بيننا وبين الإسلاميّة الجنوبيّة الذي لم نخفه بل عبرّنا عنه، ولا نزال بصورة مهنيّة وبناءة، لكن من دافع المسؤولية الوطنيّة وطرح مبادرتنا بجديّة جاء اللقاء الذي شمل نقاشًا مسؤولًا حول دور الاحزاب والمؤسسات المجتمعية في الظروف الراهنة وممكنات الوصول إلى تفاهمات على أساس الثوابت الوطنيّة في ظل التحديات الجسام أمام مجتمعنا ومخاطر التهجير واستئناف حرب الإبادة على شعبنا".

 

وأضاف بيان التجمّع: إن الاجتماع مع الاسلامية سادته أجواء إيجابية رغم طرح النقاش الجدي حول الرؤى المختلفة بين الطرفين؛ إذ طرح التجمع رؤيته ونقاط مبادرته وضرورة فتح حوار حول عقد سياسي اجتماعي يعيد تأكيد الثوابت الوطنية وعدم التراجع أمام حالة الفاشية؛ كما تم التشديد على وضع آليات عملية لتطوير العمل المشترك في القضايا الوطنية العامة خاصة ضمن مؤسسة المتابعة واللجنة القطرية، وعلى رأسها تنظيم المجتمع وقدراته لرفض سياسات القمع وتجريم العمل السياسيّ في الداخل وملاحقته، ورفض الحرب على شعبنا ومخططات حكومة نتنياهو، ومواجهة محاولات تقويض العمل السياسي الفلسطيني في الداخل وصنع قيادة سياسية على مقاس الاجماع الصهيوني العنصري ومناهضة الجريمة والعنف.

 

كما التقى وفد التجمّع الوطني الديمقراطيّ برئيس بلديّة أم الفحم د.سمير محاميد في إطار المبادرة، وساد الاجتماع نقاش بناء حول تطوير أسس التعاون في إطار اللجنة القطريّة للسلطات المحليّة العربيّة ومواجهة سياسات الحكومة العنصريّة التي تضيّق على السلطات المحليّة. وناقشوا كيفية التعاون بين رؤساء المجالس والأحزاب لمواجهة صعود آفة الجريمة والعنف التي تحاول السيطرة على المجالس البلدية.

 

وأنهى التجمّع بيانه بتأكيده على المضي قدمًا في مسار الحوار الوطني كخيار إستراتيجي لإعادة ترتيب المجتمع العربي في الداخل وتنظيمه سياسيّا، بما يضمن مواجهة التحديات الراهنة والتعامل معها برؤيا وطنية واضحة رافضة ومتحدية لمحاولات تقويض مجتمعنا سياسيًا وحرفه عن قضاياه الكبرى وكونه جزءا من الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية. كما يؤكد التجمّع على استمراره في عقد لقاءات مماثلة مع مختلف القوى السياسية والاجتماعية الوطنيّة في الفترة المقبلة من رؤساء مجالس وبلديات وجمعيات مجتمع مدني وحركات طلابيّة وشبابية.

استجابة للدعوات المتبادلة، استضافت القائمة العربية الموحدة برئاسة النائب د. منصور عباس، وفد التجمع الوطني الديمقراطي برئاسة النائب السابق د. سامي أبو شحادة، اليوم السبت، في مدينة كفرقاسم.

جاء اللقاء استكمالًا لسلسلة اللقاءات بين الموحدة والأحزاب العربية، وتأكيدًا على أهمية تقارب وجهات النظر وتجاوز حالة التوتّر بين التيارات السياسية والأحزاب، على الرغم من الاختلافات المشروعة في الرؤى والمواقف، وذلك في ظل المخاطر والتحدّيات الراهنة التي يواجهها مجتمعنا العربي وشعبنا الفلسطيني.

افتتح اللقاء النائب منصور عباس مرحّبًا بوفد التجمع ومشددًا على خطورة تشتّت الموقف السياسي العربي، والذي يمكن أن يُسهم في إطالة أمد حكومة اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو وسموترتش وبن غڤير، وما يحمله ذلك من تحدّيات لمجتمعنا وشعبنا.

وقد تناول اللقاء عدة موضوعات مهمّة، حيث أكد وفد الموحدة على أهمية تشكيل أوسع تحالف ممكن بين الأحزاب العربية، بهدف زيادة التمثيل البرلماني لمنع عودة نتنياهو وبن غڤير للحكومة، والتنبيه من خطورة حرق الأصوات العربية وعدم تمكّن بعض القوائم من عبور نسبة الحسم مثلما حصل في الانتخابات السابقة، وأيضًا بهدف زيادة التأثير السياسي، خدمة لقضايا مجتمعنا وشعبنا.

كما قدّم النائب منصور عباس شرحًا لأهم محاور مبادرة جسور التصالح والسلام، معتبرًا إياها برنامجًا عمليًّا لوقف الحرب على قطاع غزة ومسارًا موثوقًا لقيام الدولة الفلسطينية لجانب دولة إسرائيل، وتؤدّي لإنهاء الاحتلال والصراع وإحلال السلام والمصالحة بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.

اتفق الوفدان على استمرار الحوار واللقاءات الثنائية والجماعية، وفتح الباب للتعاون في المسارات المتعددة الّتي تمّ نقاشها، لبلورة رؤية مشتركة لكافّة القوى السياسية والمجتمعية لتكون بوصلة العمل المشترك لمصلحة مجتمعنا وشعبنا.

شارك في اللقاء عن التجمع: النائب السابق ورئيس حزب التجمع د. سامي أبو شحادة، يوسف طاطور، بكر عواودة، عزالدين بدران.

وعن الموحدة: النائب د. منصور عباس، النائب وليد الهواشلة، يحيى دهامشة، نسيبة الشيخ عبد الله، وداود عفان.