.jpeg)
كنوز نت - يوسف طه
التجمّع والجبهة يلتقيان لنقاش مستقبل العمل السياسيّ في الداخل ومواجهة التحديات الراهنة
التقى وفدا التجمّع الوطني الديمقراطي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي، اليوم الأربعاء، في إطار مبادرة الحوار الوطني-المجتمعي حول مستقبل العمل السياسي في الداخل، التي أطلقها التجمّع، وذلك بهدف فتح حوار جاد ومسؤول، وطني ومجتمعي، في ظلّ الظروف الراهنة لمواجهة التحدّيات في مجتمعنا.
إذ بعد سلسلة ندوات جماهيرية نظمها التجمّع، بدأ بعقد سلسلة لقاءات ثنائية مع قوى وتيارات سياسية، حيث التقى، يوم أمس، بكل من رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، ورئيس اللجنة القُطرية لرؤساء السلطات المحلية، مازن غنايم، على أن تليها جلسات مع قوى سياسية ومؤسسات مجتمع مدني فاعلة وحركات شبابية في الأيام والأسابيع القريبة.
وضمّ وفد التجمّع كلاً من الأمين العام، خالد عنبتاوي، رئيس الحزب، سامي أبو شحادة، ونائب الأمين العام، يوسف طاطور. أما وفد الجبهة، فقد ضمّ كلاً من سكرتير الجبهة ، أمجد شبيطة، رئيس الحزب، عصام مخول، ورئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، فادي أبو يونس.
ساد الاجتماع أجواء إيجابية، أكد فيها المشاركون خطورة اللحظة السياسية الراهنة في الداخل، خاصة في ظل حرب الإبادة ومخططات التهجير في غزة، والحرب العدوانية على أهلنا في الضفة، واشتداد حملة الملاحقة السياسية في الداخل، ومحاولات فرض حدود جديدة للعمل السياسي وفق منظور اليمين المتطرف، وقضم هوامش العمل السياسي الضيقة أساسًا. فضلًا عن مخطط تفكيك المجتمع في الداخل، من خلال آفة الجريمة وعصابات الإجرام، التي ترتع بتواطؤ مع المؤسسة والشرطة.
وانطلاقًا من هذا المنظور، شدد المشاركون على أهمية فتح حوار جاد ومسؤول حول هذه التحديات، والتفكير الجماعي في سبل مواجهتها، مرحبين بمبادرة الحوار الوطني-المجتمعي التي أطلقها التجمّع، ومؤكدين ضرورة أن تتحول إلى مبادرة جماعية تُطرح على لجنة المتابعة، بهدف إعادة بناء رؤية سياسية مشتركة للجميع، تُرسخ الثوابت الوطنية من جهة، وتطور مبادرات ومشاريع لتنظيم المجتمع الفلسطيني في الداخل، والخروج بمبادرات عملية تعزز صموده.
كما شدد المشاركون على أهمية التعاون في تنظيم الطلاب العرب، واللجان الشعبية، وتعزيز العمل المشترك داخل لجنة المتابعة لإعادة تنظيمها وتطويرها. وأكدوا ضرورة تكثيف التعاون بين كافة الجهات السياسية لحماية مجتمعنا في هذه اللحظة المصيرية، التي تُعد الأخطر منذ النكبة الفلسطينية عام 1948.
اجتماع ايجابي بين الجبهة والتجمع نحو تعزيز الشراكة لمواجهة التحديات السياسية
عقد اليوم في مدينة حيفا اجتماع سياسي بين وفدين عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والتجمع الوطني الديمقراطي تناول تعزيز الشراكة بين الإطارين وعلى مستوى الساحة السياسية للجماهير العربية عموما في ظل التحديات الخطرة التي تفرضها حرب الابادة العدوانية على الشعب الفلسطيني واسقاطاتها على المواطنين العرب في البلاد، بما فيها الهجمة الفاشية وقمع كل صوت مناهض للعدوان، وتفشي الجريمة المنظمة التي تعمل السلطات بشكل مباشر لتغذيتها بهدف تفتيت المجتمع العربي والنيل من حصانته.
شارك في الوفد عن الجبهة، رئيس الجبهة عصام مخول، سكرتير الجبهة، أمجد شبيطة وسكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، فادي ابو يونس، بينما شارك عن التجمع، رئيس الحزب، سامي ابو شحادة، الأمين العام للحزب، خالد عنبتاوي ونائب الامين العام، يوسف طاطور.
وتناول المجتمعون التعاون القائم في لجنة المتابعة وضرورة تعزيزه والنهوض به إلى جانب الاستثمار باللجان الشعبية والأطر الطلابية الوحدوية، وأبرزها شراكة "الكرمل" في جامعة حيفا.
وأكدوا على ضرورة التصدي لمحاولة نزع الشرعية عن العمل السياسي والخطاب الوطني المتمسك بالثوابت الوطنية بين الجماهير العربية في البلاد والتحذير من شرعنة خطاب المهادنة والتمسك بالشراكة مع القوى التقدمية اليهودية الشجاعة المناهضة للفاشية.
كما تم الاتفاق على ضرورة أن يدار تحت مظلة لجنة المتابعة حوار وطني شمولي توضع على طاولته اجتهادات الأطر المختلفة، حول الوضع الراهن والمستقبلي بما فيها المبادرة الأخبرة للتجمع، كما تم الاتفاق على رفع وتيرة الاجتماعات الحوارية في القضايا المختلفة.

05/03/2025 04:39 pm 431