كنوز نت - بقلم : سليم السعدي


" بين الركام يظهر ترامب الجوعان " 

كلنا نشهد احداث عالمية وركود اقتصادي كبير منذ ازمة الكارونا ، والتي تسببت اضرار جسيمة للاقتصاد الامريكي والاوروبي والعالم بعد الاغلاقات وتوقف الحركة التجارية العالمية ، والتي كانت هذه الازمة مفتعلة ومقصودة لتمرير مشروع صفقة القرن ، وشهدنا ايضا التطورات السياسية وانهيار المشروع وفشله في تمرير مشروع صفقة القرن ، ان مطامع الغرب وامريكا معها انشغلت في تدبير وافتعال الازمات السياسية في الشرق الاوسط والعالم . ظهرت لنا سياسة الكيل بالعيار المزدوجة ، وخصوصا في القضية الهام في العالم والشرق الاوسط والتي لم يتفق عليها بعض الدول العربية والاوروبية وقارة اسيا واوروبا ، لقد حدث انعطاف فوجائي في عملية هجومية للحماس والجهاد الاسلامي لغلاف غزة يوم السابع من اكتوبر من عام ٢٠٢٣ ، اذ غيرت مجريات الامور والتاريخ ، وهذا الهجوم فاجئ فيه كل المطبعين مع الاحتلال الصهيوني وكسر حاجز الخوف ، ودخل الاحتلال الصهيوني في حالة هستيرية جعلته يخسر كل الدعاية التي جهد وعمل من اجلها سنين طويلة ، والتي كادت القضاء على الوجود الفلسطيني في ارضه ، بعدما استخدمت كل الاساليب المضللة في الاعلام واظهر قدراتها في استمالت الرائ العام الغربي والعالمي ، ولكن مكرهم وخبثهم الذي عملوا من اجله بات بالفشل بعد طوفان الاقصى ظهر الكيان الصهيوني والمشاركين في مشروعه انهم ارهابيين وقراصنة ومجرمين ، تامروا على الشعب الفلسطين من اجل كنز دفين في بحر غزة ، ان المقاومة الاسلامية كشف اسرار مهمة من قبل جهات خارجية ان هناك نيه خبيث للاحتلال بالقيام بهجوم استباقي للقضاء على حماس والجهاد الاسلامي بحجة الارهاب ، فالهجوم الذي تم بقيادة حماس والجهاد الاسلامي قد افشل مشروعاتهم وافسد عليهم سرقة تريونين من الغاز والنفط في بحر غزة ، ان تهديدات ترامب بتهجير اهلنا في غزة ، هو دليل قطعي على انه ليس قضية امنية او حماية الكيان الصهيوني فعين ترامب على الثروات الطبيعية والتي تملئ الخزينة الامريكية وتفك العجز المالي والديون المستحقة عليها ، على مدار اربعة عشر شهرا خسر الاقتصاد الامريكي مبالغ طائلة دفعها المواطن الامريكي الذي كان يؤيد سياسة حكوماته ، والتبعيات التي تراكمت على الولايات المتحدة الامريكية انها تدفع مبالغ طائلة للدول التي تخضع لاملائتها وسياستها في العالم ، نراى ونسمع التهديدات الخطيرة لترامب انه سيحرق الشرق الاوسط اذ لم يحرر الاسرى ، هذه الذريعة لا تحتاج لتهديد لو انه قبل بالشروط التي اتفق عليها وخالفتها الحكومة الصهيونية ، التهديد بتهجير وتفريغ غزة من اهلها ، وبداء مشروع انمائي وتشريد الشعب الفلسطيني بعدد من الدول كمصر والاردن والسعودية . وتفاجئ ترامب بردود الزعماء العرب والعالم تخالف مشروع ترامب ، والذي اثار غضبه وذهب الى خلق اجواء مرعبة وخطيرة قد تشعل الحرب العالمية الثالثة ، لم يكتفي ترامب بتهديد المقاومة في غزة بل ابعد من ذلك انه اعطى لادارته تعليماته البدء بطرد كل شخص دخل بلاده بالطرق القانونية واغلاق الحدود وتهديد جارته كندا بان يضمها للولايات المتحدة ولم يكتفي بذلك بل اطماعه ذهبت الى جزر جريلاند التابعة لدولة ذات سيادة الدنمارك ، وهدد بضم قناة بنما وشراء غزة وبيعها للكيان الصهيوني ، وحصته تنشئ عليها مشاريعه الاقتصادية ، وطرح فكرة تهجير اهل غزة الى الاراضي السعودية والتي اشعلت ورفعت سقف المواجه مع الدول العربية ، كل تصريحات ترامب كانت تدور حول الاقتصاد وتغيير الاوضاع التي الت اليه غزة ، من تدمير كامل للبنية التحتية متى تعطي لترامب الجشع في التفرد بغزة واغتصاب ارضها باساليب مخزية ، تخالف القوانين الدولية والانسانية وحتى قرارت مجلس الامن والامم المتحدة ، هناك دول متضررة واهرى منتفعة من سياسة ترامب ، وهذا المشهد تكرر من سيناريوهات من عام ١٩٠٧ ، ان الوضع الراهن من اخطر الاوضاع والاحداث التي يمر وتمر فيها المنطقة ، فترامب رجل عقارات ولا يهمه نتائج قرارته المخزية ، العالم ينتظر رجلا معتوه سارق ومجرم لا يكترث لاحد ، وهذا يجعلنا ان نتخوف من شخصية جشعة ستشعل حرب دموية في العالم والشرق الاوسط