كنوز نت - الناصرة - بقلم : الفنان سليم السعدي



 احفاد القردة والخنازير " 

بعثت الانبياء والرسل ، لهداية الناس ، منهم من كان نبي تقتصر وظيفته على ترسيخ التواصل الاخلاقي وتنظيم الامور الحياتية الدنياوية ، والرسل اقتصرت دعوتهم الى التشريع الالهي الذي اوكلوا به من خلال الكتاب الذي فيه احكاما شرعية لا تتبدل ولا تختلف عن مضامين الاسس الشرعية وهي مبينة وواضحة ولا تحتاج الى تاويلها او الخوض فيها او تغيير نظمها وقواعدها ، فالنبي يعقوب عليه السلام بعث لبني اسرائيل حتى يجدد فيهم روح الاخلاق الحميد نكاية بالانبياء الاخرين الذين جاؤوا الى فئة معينة كما ذكرت بني اسرائيل ، فبعضهم نسب الى يعقوب اسم اسرائيل كون يعقوب ولد له اثنى عشرة ولدا من اربعة نساء ، وكما اخبرتنا التوراة ان يعقوب اعطي اسم اسرائيل وتفسيره عبدا الله ، واذا تتبعنى السيرة الذاتية لنبي الله يعقوب والذي لم ينزل عليه كتاب انه سارق بركة اخيه عيسو الاخ الاكبر ليعقوب ، وتحريض السرقة جاءت من امه التي حملت اللعنة مكان ابنها يعقوب ، وان هذه اللعنة تلاحق بني اسرائيل الى يومنا هذا ، ان يعقوب عليه السلام لم يحمل رسالة مباشرة من الله ، وانما هو متمسك بتراث الاجداد واباهم ابراهيم الذي هو ايضا لم يسلم من البركة المسروقة من زوجته سارة التي طردت هاجر ام اسماعيل عليه السلام وجعلته خارج البركة والنبؤة ، فبعث الله موسى عليه السلام ومع التوراة التي تؤكد شرعية اسماعيل وبنبؤته اذ كرمه اباه ابراهيم وقال اني جاعلك امة عظيمة ، ومع كل هذا التاكيد انكروه وحرفوا الكلمة كي تخرج نسل اسماعيل من البركة ، ولكن التوراة اكدت لنا ان ميراث اسماعيل عليه السلام محفوظ وانه سياتي من صلبه خاتم النبيين والذي دعي باسمه فمرة اخرة غيروا مواضع النبؤة كي تبقى لصالح من غير ، فبني اسرائيل هم فئة ضالة متمردة ملعونة من الرب لكثرة افسادهم في الارض ولذلك بعث الله عليهم غضبه فشتتهم في بقاع الارض كي يصتلحوا مع الله ويعودون الى عبادته ونشر دينه ولكنهم عادوا للافساد في الارض ، قال تعالى يا بني اسرائيل لتفسدنا في الارض مرتين . وان فسادهم في الارض ظهر لنا عبر تاريخهم منذا ولادت اسماعيل وسرقة بركته ، واذا تتبعنا الاحداث نجدها متشابه ومتقاربة ، فبعث الله لهم موسى فعبدوا العجل فبعث الله المسيح فجعله اله وابن اله فحمى غضبه عليهم فمسخ منهم القردة والخنازير كما ورد في الكتاب الانجيل لعنهم باولاد ابليس وذكرهم الله بالقران لمخالفتهم الشريعة وتكذيب الرسل والانبياء فبني اسرائيل فئة ضالة مجرمة قتلة حرفة التشريع الالهي ليصب لمصلحتهم في تسيير مشاريعهم الدنياوية ولذلك طردوا من رحمة الله وجعلهم مشتتين في العالم وتحالفوا مع الشيطان الذي يوجههم الى الفساد والتمرد فالتوراة مليئة بذكر ذهابهم الى الشيطان وعصيان اوامره . فقد تتلمذوا على يد ابيهم ابليس الذي اخرجهم من رحمة الله فباعهم الشيطان واصبح اباهم وممثلهم الشرعي هو الولايات الولايات المتحدة الامريكية التي ترعى مصالحه وتعطيه القوة اعتقادا منها ستنتصر على الذات الالهي ، وراينا كيف كان رد الله عليهم في الحرائق التي ضربت امريكا حتى اصبح منهم من يقول انها غضب الرب عليهم لعلهم يرجعون اليه ولكنهم تحدوا الله




ملاحظة : المقال يعبر عن راي الكاتب ولا علاقة للموقع بالمنشور