كنوز نت - عدوي
الدكتور سعيد أبو زيد – مدير قسم الأطفال في المركز الطبي تسفون
يتحدث عن أمراض الشتاء الأكثر شيوعًا لدى الأطفال وطرق الوقاية منها
خلال فصل الشتاء، يتعرض الأطفال للكثير من التحديات الصحية في ظل تغيّرات الطقس والانخفاض الحاد في درجات الحرارة، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التنفسية والمعوية. هذه الأمراض تتفاقم غالبًا بسبب ضعف المناعة الذي يصاحب التقلبات الجوية، بالإضافة إلى زيادة فرص انتقال الفيروسات والبكتيريا بين الأطفال. للحديث عن هذا الموضوع، التقينا الدكتور سعيد أبو زيد – مدير قسم الأطفال في المركز الطبي تسفون، وقدم لنا مجموعة قيمة من المعلومات، النصائح والإرشادات.
الزكام والإنفلونزا: تُعتبر أمراض الزكام والإنفلونزا من أكثر الأمراض شيوعًا في الشتاء، حيث يصاب الأطفال بنزلات البرد التي تصاحبها أعراض مثل سيلان الأنف، العطس، الحمى، والسعال. ورغم أن هذه الأمراض قد تكون بسيطة في البداية، فإنها قد تتطور وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خاصة في حال وجود أمراض مزمنة لدى الطفل.
التهاب الحنجرة: مع انخفاض درجات الحرارة، تزداد حالات التهاب الحنجرة بين الأطفال، حيث تسبب العدوى الجرثومية تورمًا في الحنجرة ما يؤدي إلى صوت خشن وصعوبة في البلع. كما قد يرافقه شعور بالألم في الحلق.
أمراض الجهاز التنفسي - الربو والتهاب الشعب الهوائية: تتسبب التقلبات الجوية في حدوث نوبات من الربو لدى الأطفال، خاصة مع تعرضهم للهواء البارد أو الملوث. في نفس الوقت، يُعد التهاب الشعب الهوائية من الأمراض التنفسية التي تزداد في الشتاء، ويتميز السعال المستمر وصعوبة التنفس من أبرز أعراضه.
التهاب الأذن الوسطى: يعد التهاب الأذن الوسطى أحد أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال في الشتاء، وغالبًا ما يكون نتيجة لتعرض الأذن للبرد أو انتشار العدوى في الجهاز التنفسي العلوي.
العدوى المعوية: مع انخفاض درجة حرارة الطقس، يضعف الجهاز المناعي للأطفال، ما يسهل من انتشار العدوى المعوية مثل الإسهال أو التسمم الغذائي، وهي مشاكل صحية قد تزيد من تعقيدات حالته الصحية إذا لم يتم التعامل معها بسرعة.
نصائح وقائية لحماية الأطفال من أمراض الشتاء:
التدفئة الجيدة والملابس المناسبة: من المهم توفير بيئة دافئة للأطفال داخل المنزل، والحرص على ارتدائهم ملابس مناسبة لدرجات الحرارة المنخفضة. كما يجب تغطية الأطراف مثل اليدين والأقدام، حيث إنها أكثر عرضة للتأثر بالبرد.
الاهتمام بنظافة اليدين: يعد غسل اليدين بانتظام أحد أهم طرق الوقاية من الفيروسات والعدوى. يجب تعليم الأطفال كيفية غسل أيديهم بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، خاصة بعد العودة من المدرسة أو اللعب في الخارج.
تغذية صحية ومتوازنة: يجب على الأهل التأكد من أن أطفالهم يتناولون وجبات غذائية متوازنة تحتوي على الخضروات والفواكه، وخاصة تلك الغنية بفيتامين C، الذي يعزز من قوة جهاز المناعة ويقلل من فرص الإصابة بالعدوى.
تجنب الأماكن المزدحمة: يفضل تجنب الأماكن المغلقة والمزدحمة قدر الإمكان، حيث تسهم هذه الأماكن في زيادة انتشار الفيروسات بين الأطفال. من الأفضل الحفاظ على مسافة آمنة بين الأطفال في الأماكن العامة.
النوم الكافي والراحة: يعتبر النوم الكافي من العوامل الحيوية التي تساهم في تقوية جهاز المناعة للأطفال. تأكد من أن الأطفال يحصلون على قسط وافر من الراحة والنوم لتحسين قدرتهم على مقاومة الأمراض.
ترطيب الهواء في المنزل: مع انخفاض درجات الحرارة، يصبح الهواء في المنزل جافًا، مما يؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي. من المفيد استخدام مرطبات الهواء أو وضع وعاء ماء بالقرب من المدفأة للحفاظ على رطوبة الجو داخل الغرف.
الاستشارة الطبية المبكرة: في حالة ظهور أي أعراض مرضية على الأطفال، يفضل استشارة الطبيب فورًا. التدخل المبكر يساعد في تقليل مدة المرض ومنع تطوره إلى مضاعفات خطيرة.
12/01/2025 11:13 am 26