كنوز نت - "الحراك الشبابيّ الحر- وادي عارة"


عرض لأفلام من "مسافة صفر" 

وحواريّة عن دور الـ 48 في تعزيز الصمود الفلسطيني في #عرعرة


كنوز نت - نظم حراك "الحراك الشبابيّ الحر- وادي عارة"، بالتعاون مع مبادرة "حرية" ومؤسسة "فيلم لاب- فلسطين"، يوم الجمعة الفائت عرضًا لمشروع الأفلام للمُخرج القدير، رشيد مشهراوي، والتي تحمل العنوان "من مسافة صفر"، العرض الذي شارك به أكثر من 250 مشاركًا من مختلف البلدات في الـ 48، لا سيما من عارة وعرعرة. 

وتتناول الأفلام، التي قام بتصويرها شباب من غزة، قصصًا إنسانيّة من القطاع المنكوب، وتُسلط الضوء على معاناة أهل القطاع زمن حرب الإبادة والتدمير كما وصمودهم الأسطوريّ وسط هذا الكم الهائل من الدمار. 

وبدأ العرض بكلمات ترحيبية، قدمها كل من الشاب بشار أبو سبيت من "حراك شباب عرعرة الحر"، مُشيدًا بالحضور خاصة في الأيام التي نشهد بها ترهيبًا يمنع شباب المجتمع الفلسطيني من ممارسة أبسط حق إنساني له، وهو حق التضامن مع ذاته ومجتمعه وحق التعبير، كما وكلمة أخرى قدمها المحامي سامح عراقي عن حراك "حرية" والذي قدّم شرحًا عن مبادرة "حرية" وأهميتها اليوم في ظل تراخي الخطاب السياسي والتركيز على النضال المدني دون النضال القومي، مناشدًا الحضور تحويل مشاعر التضامن، المفهومة ضمنًا، إلى حراك يعزز ويساند أخوتنا في الضفة الغربية وغزة حتى زوال الاحتلال وحصول الشعب الفلسطيني على حقه المشروع. 

وتلى العرض، حواريّة تشاركيّة قدمها الصحافي وائل عواد، محاولا التوصل سوية مع الجمهور المُشارك إلى "الدور المتوخى من الـ 48 في اسناد اخوتهم في الضفة الغربية وغزة"، مشيرًا إلى أنّ ما عرضته الأفلام هو جانب مُغيب جدًا، وهو الجانب الإنساني لأخوتنا في القطاع، وسط كم كبير من التسطيح الإعلامي للمأساة وتحويلها إلى ارقام مجردة من الإسقاطات والتداعيات. 


وركز عواد، خلال الحواريّة، على أننا وكمجتمع فلسطيني لا نتضامن مع قضيتنا وأخوتنا في غزة أو الضفة الغربيّة، وهذا مفهوم ضيّق للحدث، مؤكدًا أننا نحن "أصحاب القضيّة"ـ 

وقدّم الجمهور المُشارك، الذي أثنى بقوة على الأفلام وعلى قدرتها في إيصال رسالة للعالم بأن في غزة هناك أحلام يجب أنّ تُحقق وتدفع العالم نحو الانحياز إلى هذه الأحلام الإنسانية، العديد من الأفكار والمساهمات التي تعزز دور الشباب في الـ 48 في دعم أخوتهم في الضفة الغربية وغزة. 

واكد الحضور على أنّ سياسة إسرائيل القمعيّة، والتي هدفت الحد من الحراك في الـ48 لإسناد القضيّة الفلسطينية، سياسة لن تمر، والحضور في الحدث مؤشر واضح على ذلك، ومشددًا على ضرورة تخطي الحدود الوهميّة التي رسمتها الحكومة الإسرائيلية للشباب الفلسطيني في الـ 48 مؤخرًا. 
تجدر الإشارة إلى أنّ الحدث شمل ايضًا على بازار شارك به عشرات أصحاب المصالح الذين قدموا ريع البيع لمنتجاتهم إلى أطفال غزة، حيث سيعمل حراك "شباب عرعرة الحر" على إيصال هذه التبرعات في اقوب وقت ممكن.