كنوز نت - لقدس

مهند دعنا : نقص الوعي في مسألة الفحوصات الجينية لدى العرب


"العديد من الأطفال في المجتمع العربي يولدون مرضى بسبب نقص الوعي في مسألة الفحوصات الجينية"

الدكتور مهند دعنا، أخصائي أعصاب الأطفال وأخصائي في مجال تطور الطفل في صندوق المرضى كلاليت في عيادة المستقبل في القدس، يقود مبادرة لرفع الوعي حول مسألة فحوصات المسح الجيني. 

يشير الدكتور مهند إلى وجود مشكلة تتمثل في عدم معرفة الجمهور العربي بتوفر فحوصات مسح لاكتشاف حمل أمراض جينية. وهي فحوصات تتم بتمويل من الدولة قبيل الحمل، وتساعد على الوقاية من العديد من الأمراض الصعبة التي تصيب الأطفال والصغار.



يقول الدكتور مهند دعنا: "للأسف الشديد التقي يوميًا في العيادة بأطفال يعانون من أمراض عصبية حادة مثل "كرابي" أو CDG والذي كان من الممكن الوقاية منها لو تم إجراء الفحوصات الجينية وحدها. 

تقوم وزارة الصحة بتمويل مجموعة كبيرة من فحوصات المسح الجيني وتقوم بتحديث قائمة الفحوصات في كل عام. حيث أضيف لهذه القائمة قبل عامين فحص لتشخيص حمل مرض ضمور العضلات الدوشيني (الحثل العضلي الدوشيني) لجميع فئات السكان. 

لكن يتوجب على الدولة استثمار المزيد من الموارد لرفع الوعي لدى الجمهور العربي بحقوقه الطبية المجانية. فحتى أطباء أمراض النساء، الذين يعالجون النساء خلال فترة الحمل، ليسوا دائمًا على دراية كاملة أو لا يشرحون للأهل ما يتوجب عليهم فعله لضمان ولادة طفل سليم. 

هذا الأمر ضروري جداً للوسط العربي ولوزارة الصحة من أجل منع ولادة أطفال مرضى يعانون بعد ذلك من أمراض صعبة ويتحولون إلى عبء ثقيل على أُسرهم وعلى مجتمعهم. الطب الوقائي سيضمن مستقبلاً أفضل لنا جميعًا".