
كنوز نت - الكنيست
نقص كبير في أخصائيي الأشعة
كنوز نت - الكنيست : عقدت لجنة الصحة يوم أمس (الاثنين) جلسة بناء على اقتراح لعقد جلسة مستعجلة بموضوع "النقص الحاد في أخصائيي الأشعة" والذي تقدم به أعضاء الكنيست ياعيل رون بن موشيه، أوفير كاتس، أوري ماكليف ويعقوب مارغي.
وفي إسرائيل هناك نقص في عدد أخصائيي الأشعة الذين يقومون بتشخيص فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي (CT) وفحوصات أخرى. واليوم فإن قائمة الانتظار لإجراء هذه الفحوصات طويلة جدًا، وخاصة في مناطق الضواحي، حيث يستغرق وقت انتظار التصوير المقطعي (CT) مدة شهرين تقريبًا، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) مدة ثمانية أشهر تقريبًا. ومعنى النقص الهائل في أخصائيي الأشعة أنه حتى بعد إجراء الفحص فإن الحصول على نتائجه تستغرق ما بين شهر إلى شهرين بسبب النقص وبالتالي حتى بعد إضافة أجهزة إضافية لن يتم تقصير أوقات الانتظار بسبب عدم وجود أشخاص مؤهلين تشخيص الفحوصات. هذا التأخير يضر بصحة المواطنين بصورة شديدة ويعرض حياتهم للخطر.
وقال عضو الكنيست أوفير كاتس في الجلسة إن هذه الجلسة هي جلسة أخرى ضمن جلسات سابقة تمحورت حول الفوارق بين المركز والضواحي المتجسدة بالنقص في أجهزة التصوير المختلفة في شمال وجنوب البلاد. بحسبه هناك أيضًا نقص في عدد أخصائيي الأشعة الذين يمكنهم تشخيص الفحوصات والفجوة شاسعة وتمنع توفير الخدمة للمرضى الذين ينتظرون كذلك وقتًا طويلاً لإجراء الفحوصات الضرورية لحياتهم".
وقال عضو الكنيست أوري ماكليف إن كل من يحصل على توجهات من الجمهور يصله عدد كبير جدا من الشكاوى حول النقص في أخصائيي الأشعة الذين يقومون بتشخيص هذه الفحوصات وليس الحديث حول الانتظار فقط إنما أيضا الحاجة إلى تحليل النتائج بسرعة.
وقال عضو الكنيست ماكليف وأيضا عضو الكنيست السابق دوف ليفمان والذي يعمل في المجال أمام الجلسة إن هناك أطباء يقومون بتحليل التصوير بالأشعة من أجل مرضى مستشفيات أجنبية وهناك شركات فازت بمناقصات نشرتها مستشفيات أجنبية فيما في إسرائيل هناك أطباء يعملون على تحليل أنواع التصوير بالأشعة ضمن ورديات نهارية من أجل جهات أجنبية وفي المقابل يحصلون على أجور أعلى مما يضطرهم للتنازل عن الورديات الليلية.
وقال عضو الكنيست يعقوب مارغي: "كانت هناك فترة لم يكن فيها أطباء في أقسام العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة وقد أطلقوا على هذه المهنة "مهنة مهددة بالانقراض" حتى أن طرحوا في وزارة الصحة الحلول المناسبة لذلك. هذا الأمر يستلزم أيضا الحلول الشاملة وليس الجزئية. لا يمكن أن نقبل بالافتراض أن هناك ثمة نواقص وأن هذا هو الحال القائم".
وقالت الدكتورة أوسنات لوكسينبورغ، رئيسة شعبة التكنولوجيا بوزارة الصحة: "يتم تشخيص الفحوصات المستعجلة على الفور. وفي العيادات النهارية هناك بالفعل وقت انتظار والذي يختلف بين أنواع الفحوصات وبين المستشفيات والأنظمة المختلفة. قمنا الآن بإقامة طاقم من أجل فحص أوقات الانتظار في جميع فحصوات التصوير كي نتمكن من الاطلاع على الوضع القائم بصورة كاملة".
وقال البروفيسور إيلان شيليف، رئيس نقابة أخصائيي الأشعة إن هناك توقعات بأن الكثير من الأطباء الذين يعملون في المجال سوف يتركون عملهم وأن النقص سيزداد بكثير. بحسب أقواله "هناك الكثير الذين يريدون التدرب في الموضوع ولكننا نعاني من نقص في الموارد. وهناك ارتفاع بما نسبته 500% في عدد الفحوصات مقارنة مع سنوات سابقة فيما أصبح أيضا كل فحص معقدا ومركبا بسبب ضعفي عدد الفحوصات التي يجب فحصها. حسب الارتفاع في عدد الفحوصات وعدد التفاصيل يجب تأهيل 250 أخصائيا آخر في مجال تصوير الأشعة. لا يتم تشخيص وتحليل الأشعة السينية للصدر في دولة إسرائيل من قبل أخصائيي الأشعة ونحن نخسر بسبب ذلك إلى جانب موت المرضى. في حال عدم زيادة عدد أخصائيي الأشعة سنكون في وضع لا يرثى له. نحن نتصدر قائمة عدد الفحوصات لكل جهاز على مستوى العالم".
وقالت الدكتورة روتيم سيفان هوفمان، مديرة معهد التصوير بالأشعة في مستشفى مئير: "أنا أتلقى تقريرا من خلال البريد الإلكتروني حول الوقت الذي يحتاجه كل طبيب من أجل تشخيص تصوير الأشعة وألاحظ الوتيرة. للأسف، يمكن لكل أخصائي أشعة القول إن الفحص الذي تركه في آخر القائمة بالذات هو الذي يتم كشف الخلايا السرطانية فيه. من الساعة التاسعة مساءً الجهاز لدينا غير شغال وهكذا أيضا في الأماكن الأخرى. لدينا الكثير من الأطباء ولكن ليس في مجال تصوير الأشعة. يجب أن تحدد وزارة الصحة العدد المطلوب من الأطباء في مقابل عدد الفحوصات وليس في مقابل عدد الأسرة في المستشفيات – معظم من يتم استيعابهم في أقسام الطوارئ في المستشفيات يحتاجون في نهاية المطاف التصوير بالأشعة وفي هذا المجال لا يوجد أي معنى لعدد الأسرة في المستشفيات".
وقال البروفيسور نتان بيلد، رئيس المجلس الوطني للتصوير بالأشعة إنه بدأ العمل في المجال في عام 1985 وأن عدد أخصائيي الأشعة بقي كما هو منذ ذلك العام. بحسب أقواله يجب الاستعانة بالأطباء من أجل فك رموز الفحوصات: "طبيب القلب الذي يتقن العمل يعرف أيضًا كيف يشخص الفحوصات".
ولخصت القائمة بأعمال رئيس اللجنة، عضو الكنيست إلينا برداتش يالوف الجلسة وقالت "في ضوء المعطيات ستقوم اللجنة بمتابعة الموضوع والتنسيق بين الجهات المختلفة المعنية. أنا أطلب من صناديق المرضى تمرير جميع المعطيات ذات الصلة للجنة ونحن سنقوم بفحص النواقص على جناح السرعة وسنفحص ما يمكن لوزارة الصحة أن تفعل من حيث الملاكات. في القريب العاجل سيتم تخصيص ميزانيات إضافية وعلينا الاستعداد لذلك".
08/06/2022 09:45 am 392