كنوز نت - الكنيست


كلاليت يقدم خدمات إلزامية لعلاج أسنان الأطفال من خلال شركة ربحية"


كنوز نت - عقدت لجنة الصحة في الكنيست يوم أمس الأربعاء جلسة مستعجلة وذلك في أعقاب اقتراح مستعجل تقدم به أعضاء الكنيست إميلي مواطي وأوريئيل بوسو وأيمن عودة حول تقليص علاجات الأسنان المجانية للأطفال حتى جيل 18 عاما في صندوق المرضى كلاليت.

وقال عضو الكنيست أيمن عودة خلال الجلسة: "قام صندوق المرضى كلاليت بإصدار تعليمات للعيادات التي تعمل معه ضمن تعاقدات بتأجيل العلاجات غير المستعجلة للمرضى وتخطيط تنفيذ خطط علاجية للمرضى وذلك بسبب تقييد الميزانية إلى نسبة 80%، وعدم المصادقة على كل العلاجات التي تعرف على أنها "استثنائية". وفي المقابل، فقد أصدر صندوق المرضى كلاليت تعليمات إلى العيادات التي يعمل معها ضمن تسوية تعاقد توجيه المرضى الذين يخضعون للعلاج لديهم إلى عيادات "كلاليت سمايل" بهدف منع دفعات استثنائية. عيادات كلاليت سمايل ليست منتشرة ومتاحة لجميع السكان. فعلى سبيل المثال فإن العرب هم أول من سيتضررون بسبب تقليص الميزانيات المخصصة للعيادات التي تعمل مع الصندوق وفق تسوية التعاقد. كما أنه يوجد في المجتمع العربي ثلاث عيادات لكلاليت سمايل في الناصرة وأم الفحم ورهط وكيف يمكن أن يكفي وجود ثلاث عيادات لخدمة كل المجتمع العربي؟ هذا الأمر من شأنه أن يتسبب بضرر كبير للمرضى الذين يتلقون علاجات الأسنان والحصول على علاج طبي مناسب، كما أن اعتبارات أطباء الأسنان المتعلقة بتوفير خدمة طبية مناسبة قد تتضرر وذلك بسبب تعلقها باعتبارات الميزانية".

وطلب القائم بأعمال رئيس اللجنة عضو الكنيست أحمد طيبي من وزارة الصحة أن تقدم تقريرا حول تطبيق مرسوم مدير عام وزارة الصحة بهذا الموضوع والنظر في كيفية توفير خدمات طب الأسنان للأطفال في كل مكان، وأيضا أن تقوم بعرض ما إذا ألحق ضرر بالمرضى بموجب قانون حقوق المرضى عند تغيير الجهة التي تقوم بتقديم العلاج.

وقال الدكتور فخري حسن، مدير عام جمعية أطباء الأسنان العرب في إسرائيل خلال الجلسة إنه حسب الإحصائيات فإن 90% من الشرائح السكانية المستضعفة تعاني من مشاكل تسوس الأسنان وبالتالي كانت هناك حاجة في المجتمع العربي لتطبيق القانون بشكل صارم إلا أن صندوق المرضى كلاليت قد وضع موضوع تطبيق القانون الذي يهدف إلى رفاهية الناس من خلال عيادات ضمن تسويات وتعاقدات في يد شركة ربحية وهي "كلاليت سمايل"، وأضاف: "سمعت مدير عام كلاليت سمايل يقول إن الأرباح التي وصلت كلاليت في أعقاب نقل الأولاد إلى كلاليت سمايل وفي أعقابهم انتقال الكثير من البالغين تقف على 6 ملايين شيكل. وفي 22 كانون الثاني / يناير حصلت العيادات التي تعاقدت معها كلاليت إلى الحد الأقصى من ميزانية العمل مع الأطباء وبالتالي فإن الأطفال الذين ما زالوا قيد العلاج، لن يكون بمقدورهم استكمال العلاج في نفس العيادة بسبب وصول العيادة إلى سقف الميزانية المتاح لها".
وقال الدكتور عوني يوسف، مساعد مدير عام المجتمع في كلاليت ضمن رده على الادعاءات إن كل طفل يريد تلقي العلاج في كلاليت سمايل يحصل عليه. "فقط في منطقة الشمال هناك 20 عيادة لكلاليت سمايل والتي توفر خدماتها للمجتمع العربي. الأدوار حسب المعطيات التي بين أيديها قد تستغرق حتى 30 يوما".


وقال ليئور باراك، نائب مدير عام وزارة الصحة والمراقب على صناديق المرضى: "إذا كان هناك صندوق مرضى يستطيع أن يزود الخدمات في عيادة كهذه أو تلك، فيمكننا أن نقبل ذلك، من ناحيتنا لا يهم أين تقوم إدارة الصندوق بتزويد الخدمة. الأمر الأساسي بالنسبة إلينا هو مواصلة منح علاج نوعي ومتاح. نقوم بمتابعة هذه الأمور في الوزارة وخاصة بما يتعلق بنوعية مدى إتاحة الخدمة".

وقال الدكتور حجاي سلوتسكي، نائب مدير عام كلاليت سمايل: "صحيح أن كلاليت تقدم خدمة علاجات الأنسان من قبل شركة تابعة لها وهي كلاليت سمايل. المجتمع العربي يعد نحو 2 مليون مواطن ويعيش 80% منهم في شمال البلاد ويوجد هناك 55% من مجمل العيادات التي تعمل وفق تسويات. وفي البلدات العربية صحيح أنه يوجد 4 عيادات لكلاليت سمايل، ولكن يوجد في القطاع العام عيادات كلاليت سمايل وهذه تقدم خدماتها للجميع. نحن ملزمون بالعمل بناء على أوامر وزارة الصحة في بلدات حسب مفتاح عدد السكان فيها. نحن نقدم خدمة لا مثيل لها في مكان آخر ولا نطلب من المرضى تأجيل حصولهم على العلاج".