كنوز نت - عبدالناصرعليوي العبيدي


حَـرْب الْبُسُوس

--------
يَـــا مَـــنْ ظَـنَـنْـتُمْ أَنَّ شَـعْـبِـي غَــافِـلٌ
عَـمَّـا يُـخَطِّطُ فِـي الْـخَفَاءِ لَـهُ الْـمَجُوسْ
-
خِـبْـتُمْ وَخَـابَـتْ فِــي الْـمَـدَى أَحْـلَامُكُمْ
فَـالْـثـائـرُ الْـجَـبَّـارُ بَـــاتَ هُـــوَ الـرَّئِـيـسْ
-
تِــلْـكَ الْـحَـقِـيقَةُ لَـــنْ يُـفِـيـدَ عِـنَـادُكُـمْ
لَــنْ يَـحْـجُبَ الْـغِـرْبَالُ أَنْــوَارَ الـشُّـمُوسْ
-
لَـــــمْ تَـسْـلُـكُـوا دَرْبَ الــنَّـجَـاةِ تَــكَـبُّـرًا
وَلَــحِـقْـتُـمُ نَــاســاً مُــرَبَّـعَـةَ الــــرُّؤُوسْ
-
قَـــدْ أَيْـقَـظَتْ غَـضْـبى الْأَسُــودِ بِـغَـفْلَةٍ
لِـتَـثُـورَ كَـالْـنِّـيرَانِ يَـسْـبِقُهَا الْـحَـسِيسْ
-
مَـــا أَنْ تَـعَـالَـى فِـــي الْـفَـضَاءِ زَئِـيـرُهَا
أَضْحَى الْخَمِيسُ يَسِيرُ فِي إِثْرِ الْخَمِيسْ
-
حَــتَّــى تُــدَافَــعَ عَــــنْ كَــرَامَــةِ أُمَّـــةٍ
عَــنْ ثَــوْرَةٍ مِــنْ أَجْـلِـهَا بُــذِلَ الـنَّـفِيسْ
-

لَــمَّــا رَأَى الْـجُـبَـنَـاءُ آسَــــادَ الــشَّـرَى
مُــغَـبَّـرَةً وَالْــحَــرْبُ حَـامِـيَـةُ الْـوَطِـيـسْ
-
فَـــرَوْا كَــمَـا الْــجِـرْذَانِ نَـحْـوَ جُـحُـورِهِمْ
دَفَـعُوا لَـهَا الْـحُمْقَى ذَوِي الْحَظِّ التَّعِيسْ
-
فـــطــبيـعـةُ الْأَنْــذَالِ تَــهْرُبُ فِي الْوَغَى
وَتَـعُـودُ تَـجْـهَشُ بِـالْبُكَاءِ عَـلَى الْـفَرِيسْ
-
يَـــا مَـعْـشَـرَ الْـعُـقَـلَاءِ اصْـحُـوا وَارْعَــوُوا
قَــدْ تَـهْـلِكُ الْـقُـطْعَانُ إِنْ تَـبِعُوا الـتِّيُوسْ
-
إِنِّـــــي أُخَــاطِــبُ كُــــلَّ حُــــرٍّ عَــاقِــلٍ
كُـفُّوا عَـنِ الـتَّلْوِيحِ فِـي حَـرْبِ الْبُسُوسْ
-
الْـعَـفْـوُ مِـــنْ شِــيـمِ الْـكِـرَامِ وَطَـبْـعِهِمْ
يَـسْـمُـو بِــهِ الـشُّـرَفَاءُ أَحْــرَارُ الـنُّـفُوسْ
-
لَــكِــنْ مَــــعَ الــلُّـؤَمَـاءِ شَــــرٌّ مُـطْـلَـقٌ
يَـنْجُو بِـهِ الـسَّفَّاحُ ذُو الـطَّبْعِ الْـخَسِيسْ
---
  • عبدالناصرعليوي العبيدي