كنوز نت - سخنين


كلية سخنين تبتكر وتقود مشروع "الدبلوماسية الثقافية" بمشاركة أكاديميين وباحثين من خمس دول 

البرنامج مموّل من قبل وزارة التعاون الإقليمي 
تكوّن الوفد الزائر من باحثين وأكاديميين أصحاب درجات وألقاب عليا (دكتوراة/ بروفيسورة) من أوزباكستان وتركيا وجورجيا 
الندوة كانت تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي كأداة لمعالجة وتصميم السرديات الشخصية والصور الإعلامية"
-----------------------------------------



كنوز نت - سخنين – فبراير 2025: احتضنت كلّية سخنين الأكاديمية، أخيرًا، ندوة علمية دولية ضمن مشروع أكاديمي مبتكر تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي كأداة لمعالجة وتصميم السرديات الشخصية والصور الإعلامية لتعزيز مهارات الدبلوماسية الثقافية وتعزيز العلاقات الاجتماعية والمتعددة الثقافات". 
وشارك في الندوة، التي استمرت على مدار ثلاثة أيام في كلّية سخنين ومرافقها المختلفة، باحثون وأكاديميون من خمس دول هي: إسرائيل، تركيا، جورجيا، الأردن وأوزبكستان.
من قبل الكلّية شارك في الندوة، إلى جانب البروفيسور ياسر عوّاد، قائد المشروع ونائب رئيس الكلّية للتخطيط الاستراتيجي والعلاقات الدوليّة، كل من البروفيسور فيصل عزايزة، رئيس الكلّية، البروفيسور فادية ناصر أبو الهيجاء، عميدة الكلّية، وذلك أعضاء من هيئة التدريس: الدكتورة لينا بولس - رئيسة قسم جودة التدريس والتميز, الدكتورة منال يزبك أبو احمد – محاضرة في موضوع الثقافات في قسم اللغة الإنجليزية، الدكتورة راوية حايك - رئيسة قسم اللغة الإنجليزية، والدكتورة إسلام أبو أسعد – رئيسة مسار الممتازين، والدكتور نايف عوّاد، مدير المركز البيداغوغي المبتكر ومركز المحاكاة. 
وتناولت الندوة العديد من المحاور الهامة حول دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل السرديات الشخصية والصور الإعلامية، وكيف يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في تعزيز مهارات الدبلوماسية الثقافية وتحقيق التفاهم بين الثقافات المختلفة. كما تمّت مناقشة تأثير هذه الأدوات على تعزيز العلاقات الاجتماعية وتعميق الحوار بين المجتمعات متعددة الثقافات.
في كلمته الافتتاحية، رحّب البروفيسور ياسر عوّاد بالحضور وشكر وزارة التعاون الإقليمي على دعمها وتمويلها للمشروع، وأكّد على "أهمية التعاون بين الأكاديميين من مختلف الدول لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الثقافة والإعلام"، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يسعى إلى تقديم حلول مبتكرة لتحسين العلاقات الإنسانية وتبادل الثقافات باستخدام التقنيات الحديثة.  
ثم دعا كل البروفيسور فيصل عزايزة، رئيس الكلية، والبروفيسور فادية ناصر أبو الهيجاء، عميدة الكلية، لتقديم مداخلات. حيث رحب بروفيسور فيصل بالحاضرين، وقدم شرحاً عن أهمية اللقاء، خاصة في مجال الدبلوماسية الثقافية التي تعمل الكلية على تطويرها محلياً ودولياً، وفقاً لرؤية الكلية العامة الجديدة، موضحًا أنّه:" على مدار هذه الندوة، سوف نستكشف كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يمكّننا من مواجهة التحديات بالإبداع والحساسية الثقافية، مما يمهد الطريق للتعاون الدولي المؤثر والتطبيقات الواقعية. ونأمل أن تلهم المناقشات والاتصالات التي تم تشكيلها هنا التغيير الهادف والتأثير الدائم".

وشدد البروفيسور عزايزة على أنّ "كلّية سخنين تتبع خطًا جديدًا منذ نحو 3 سنوات، ومن خلاله تبنّت تعزيز العلاقات الدولية وتوسيع دائرة التعاون الأكاديمي مع جامعات ومؤسسات اكاديمية مختلفة في العالم، بهدف تبادل الخبرات وتحسين مستوى البحث العلمي وتوسيع الآفاق". 
واستعرض بروفيسور ياسر عوّاد والطاقم مجموعة من الدراسات والأبحاث التي تطرقت إلى كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم السرديات التي تعكس التنوع الثقافي وتعزز التفاهم بين الشعوب. وكانت الندوة فرصة لتبادل الأفكار والرؤى بين المشاركين وتقديم حلول قابلة للتنفيذ في المستقبل.
الجدير ذكره أنّ الطاقم المشارك في المشروع من قبل كلّية سخنين تكوّن من نخبة من باحثين ومحاضرين، والذين قدموا خلال أيام الندوة مداخلات متنوعة، وهم د. لينا بولس التي قادت الشرح النظري والممارسات العملية لتنفيذ مفهوم الدبلوماسية الثقافية بمساعدة الذكاء الاصطناعي، ود. منال يزبك أبو أحمد، التي ركزت أيضاً على العروض التوضيحية، والأستاذ عادل فلاح الذي قدم المعرفة الخاصة بقدرات الذكاء الاصطناعي في خدمة مفهوم ومعاني المشروع.
وفي حديث معه، أوضح بروفيسور عوّاد أنّ هذا المشروع يهدف أيضًا إلى "تذويت مفاهيم المواطنة الصالحة الى جانب دراسة وتطوير طرق ووسائل مبتكرة لتعزيز مفاهيم تقبل الآخر، مع التركيز على الاختلافات الثقافية والدينية والعرقية. يسعى البرنامج إلى استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة للمساهمة في تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة، وتقليل الفجوات الثقافية وتوفير حلول فعّالة لتعميق الفهم المتبادل بين المجتمعات".
وشدد البروفيسور عوّاد على أنّ "كلّية سخنين كانت المبتكرة لهذه المبادرة وهذا المشروع، بحيث تمّ تقديم المقترح على وزارة التعاون الإقليمي وتمّت المصادقة عليه، بحيث أنّه من خلال هذه المبادرة قدّمت كلّية سخنين أساسًا ونظريات جديدة لكل موضوع الدبلوماسية الثقافية وكيفية ادخال الذكاء الصناعي الى هذا المجال لنتمكن من خلاله من تعزيز العلاقات الاجتماعية وخلق نسيج مجتمعي أكثر تماسكًا وترابطًا وتقبُلًا، وتحويل المشكلات أو العقبات التي قد تواجه أي مجتمع في هذا المضمار الى تحديات يمكن حلّها والتعامل معها بصورة أفضل وأكثر نجاعة"، كما قال. 
يذكر أخيرًا أنّه من المقرر أن يستمر المشروع من خلال تبادل بعثات ووفود بين الدول المشاركة، حيث سيقوم الباحثون من مختلف الدول بزيارة إلى أوزبكستان ثم إلى تركيا، وذلك لتعزيز التعاون العلمي وتبادل المعرفة بين الأكاديميين في هذه الدول ضمن إطار مشروع الدبلوماسية الثقافية. وأوضح البروفيسور ياسر عوّاد أنّ "هذه الزيارات ستسهم في تطوير البحث المشترك وتعميق الفهم المتبادل حول دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز العلاقات الثقافية والدبلوماسية. ونرى أنّ التعاون الأكاديمي المشترك بين المؤسسات الأكاديمية من الدول المشاركة بهذا المشروع من شأنه أن يطوّر أبحاثًا وطرائق مبتكرة في هذا المجال".