كنوز نت - النيابة العامة
كنوز نت - قدّمت النيابة العامّة للدولة لائحة اتهام خطيرة للمحكمة المركزيّة في حيفا ضدّ متهم، من سكان البيّاضة، وضدّ متهمين آخرين هما:، شقيق المتهم الرئيسي ، واخر.
ويُتهم الثلاثة بالابتزاز المنظّم والواسع النطاق لأفراد عائلة من باقة الغربية، والذي استمرّ نحو عامين، حيث قام المتهمون بإرهاب المشتكين من خلال عشرات من أعمال العنف الشديدة.
وتضمّ لائحة الاتهام التي قدّمتها النيابة في لواء حيفا 15 تهمة خطيرة، تفصّل أعمال الابتزاز والتهديد والعنف: بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2022، عندما نشأ نزاع مالي بين المتهم وأحد المشتكين، الذي ادّعى المتهم بشأنه أنه مدين له بملايين الشواقل.
وبعد فترة وجيزة، بدأ المتهم في ابتزاز أفراد أسرة المشتكي، فضلًا عن أشخاص آخرين، لم يكن لأي منهم أي صلة بالديون المزعومة.
فقام المتهم بتهديدهم، وابتزهم، وألحق بهم وبممتلكاتهم الأذى مرارًا وتكرارًا حتى أجبروا على الرضوخ لمطالبه وتزويده بما يريد.
ولكن المتهم لم يتوقّف عن أفعاله، بل بالعكس زاد من مطالبه أكثر فأكثر.
ومن بين أمور أخرى، طالب المتهم المشتكين بدفع ملايين الشواقل له، في حين قام بـ "تضخيم" الديْن المزعوم - الذي بلغ في البداية مئات الآلاف من الشواقل، وفي مرحلة ما طالب المتهم ب 16 مليون شيقل! وبالإضافة إلى ذلك، طالب المتهم المشتكين بنقل ملكية منازلهم على اسمه وأجبرهم تحت التهديد على توقيع عقد بيع منازلهم.
وشمل الابتزاز المنهجي الذي مارسه المتهم وشركاؤه بأعمال حرق وإطلاق النار على عشرات الأشخاص وإلقاء القنابل اليدوية على منازل المشتكين وشركاتهم، وإطلاق النار على شخص بقصد التسبّب في إصابات خطيرة، واختطاف المشتكي، وعرقلة العدالة، وعرقلة التحقيق، والضرر المتعمّد للممتلكات، والتخريب المتعمّد للمركبات، والتهديدات، وأكثر من ذلك.
وفي إطار الابتزاز، أنشأ المتهم عدة مجموعات على تطبيق واتساب، أضاف إليها ضحاياه، وهدّدهم فيها طوال اليوم والليل، مع الإشارة بشكل خاص إلى أعمال العنف التي ارتكبها وتهديدهم بأنه إذا لم يستجيبوا لمطالبه، فإنه سيستمر في إيذائهم.
على سبيل المثال، هدد المتهم في إحدى مجموعات الواتس آب التي افتتحها والتي أطلق عليها اسم "رخاص":
"... كل إخوته الذين طلبتهم حتى 30/5/23 احترمت ذلك، ولكن الآن أريد أن ألعب بكم.... إخوته، أصهارك، أزواج بناتك، أصهار أولادك، أي شخص مرتبط بهذه العائلة الرخيصة، أي شخص تدخل في شؤونك، حتى الشيخ... ماذا حدث لك؟ أنت حصلت معه، فهو مدين لك بـ 16. أي من النهاية، كل تحركاتك معي، تجارة قطع الغيار، أعمال مصانع النايلون المستأجرة في منطقة صناعية، المستودعات بجوار منزل... المخازن بجانب بيت... كل شيء وهناك الكثير، وأود أن أضيف... الصراع دموي بيننا قبل المال".
وكجزء من عملية الابتزاز والتهديد، كان المتهم، برفقة شركائه، يتواجد بالقرب من منازل المشتكين ومحالهم التجارية، وكان يلاحقهم ويصورهم وممتلكاتهم، ويستخدم المعلومات التي يجمعها لتهديدهم وترهيبهم.
طوال الفترة تقدّم المشتكون بشكاوى للشرطة، لكن حتى هذه لم تدفع المتهم إلى التوقف عن الابتزاز وأعمال العنف، واستمر في تنفيذها، من خلال المتهمين وغيرهم، حتى خلال فترات احتجازه.. بل إنه هدد بعض المشتكين بسحب الشكاوى التي تقدموا بها، موضّحًا في تهديداته أنه لا يخاف من الشرطة، وأن الشرطة لن تكون قادرة على مساعدة المشتكين أيضًا.
كما توجّه بعض المشتكين خلال الفترة الماضية إلى لجان الصلح في باقة الغربية وأم الفحم، طالبين مساعدتها في وقف أعمال الابتزاز والعنف. ولكن حتى ذلك الحين لم يتوقف المتهم وشركاءه عن أفعالهم، مستغلّين محنة المشتكيين، فزادوا من أعمال الابتزاز والتهديد والعنف الموجهة ضدّهم. وبالإضافة إلى ذلك، قام المتهم ورفاقه بتهديد الشيوخ أيضًا - ممثلي لجان الصلح.
وقالت النيابة العامّة في طلب الاعتقال إن المتهمين يشكّلون خطرًا على المجتمع، وإن إطلاق سراحهم قد يعطّل الإجراءات. ومن بين أمور أخرى، أن "... خطورة المتهمين تتجلى أيضًا من نوعية الإجراءات والوقاحة التي أظهروها، عندما قاموا على مدى عامين بابتزاز المشتكين بلا رحمة وارتكبوا أعمال عنف خطيرة ضدّهم، وكل ذلك من أجل إجبار المشتكين على الامتثال لمطالبهم..."
30/12/2024 02:43 pm 191