أزمة تراكم النفايات في البلدات العربية

كنوز نت - الكنيست

كنوز نت - في مبادرة من النائبة عن القائمة العربية الموحدة إيمان خطيب ياسين، عقدت لجنة الداخلية وحماية البيئة في الكنيست، اليوم، جلسة طارئة لبحث أزمة توقف خدمات جمع النفايات في بعض البلدات العربية. تأتي هذه الأزمة نتيجة خلافات بين السلطات المحلية ومقدّمي الخدمة، ما أدى إلى تراكم النفايات في الشوارع، ولجوء السكان إلى حرقها كحل مؤقت، مما تسبب في تلوث خطير للهواء وتهديد مباشر لصحة المواطنين.

وخلال الجلسة، حذّرت النائبة إيمان خطيب ياسين من خطورة الوضع الذي وصفته بـ”الكارثي”، مشيرة إلى أن حرق النفايات يؤدي إلى تلوث بيئي شديد، ويعرض صحة السكان، خاصة الأطفال وكبار السن، لخطر كبير. كما أكدت على أن الأزمة ليست محصورة في بلدة أو منطقة، بل تمتد إلى مناطق وبلدات عربية عديدة تواجه تحديات مشابهة، مما يستدعي حلولًا عاجلة وشاملة.

وأوضحت النائبة إيمان خطيب ياسين أن جذور المشكلة تتجاوز الجانب البيئي، حيث أشارت إلى تورط عائلات الجريمة المنظمة في السيطرة على الموارد المخصصة لهذه الخدمات. ودعت إلى إعداد خطة حكومية متكاملة تتضمن تخصيص موارد كافية، مراقبة صارمة للأسعار، وضمان الشفافية في صرف الأموال العامة، إلى جانب تدخل الوزارات المعنية، مثل وزارة الأمن الداخلي (القومي)، ووزارة الداخلية، ووزارة حماية البيئة.

في ذات السياق، قدّم أحمد نصّار رئيس بلدية عرابة مداخلة لفت فيها إلى حجم التحديات التي تواجهها بلدية عرابة والبلديات العربية بسبب توقف الخدمات. وطالب بتدخل عاجل من الكنيست لاستئناف جمع النفايات وضمان توفير حلول مستدامة تحمي صحة السكان وتحسِّن جودة البيئة.

جلسة اليوم أكدت على أهمية تعاون كافة الجهات ذات الصلة لحل الأزمة سريعًا، مع وضع آليات رقابة صارمة تحول دون تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلًا.