كنوز نت - ضياء محسن الاسدي
هكذا تبنى الدول
- ضياء محسن الاسدي
(( أن الدولة تبنى في زمن الديمقراطية الحقيقية بنجاح مؤسساتها الحكومية الرصينة ومدى سعي هذه الدول في تلبية متطلبات شعوبها ومواطنيها على أساس العدل والمساواة والبناء والتطور في رفع مستوى المواطن في المعيشة وتأسيس ركائز البناء على أسس قوية وقاعدة متينة باعتمادها على بعض الأحزاب الفكرية الحاملة لمبادئ البناء والتطور في جميع الأصعدة الثقافية والاقتصادية والسياسية والتي تمد مؤسسات الحكومية بالجهد والعمل لرفع مستوى أداء الحكومة بتعاضدها في الخبرات والكفاءات لديها من داخل أحزابها وإشراك هذه الأحزاب في بلورة القرارات للمؤسسات التشريعية والتنفيذية فأن الشراكة الحقيقية البناءة بين الأحزاب والسلطة هو المنطلق الحقيقي لرسم خارطة طريق العمل الموحد للحكومة .
فأن كل حزب لديه شعارا يخوض به الانتخابات ويكون ملزم به أخلاقيا واجتماعيا وسياسيا في تنفيذه أمام جماهيره وعلى أرض الواقع ويكون بمثابة اللبنة المكملة في جدار الحكومة وعملها وداعما قويا ومتينا تستند به العملية السياسية ومؤسساتها يجب على كل حزب لديه توجه واحد في البناء غير مشتت في وجهات النظر والعمل فمثلا من يرفع شعار الإصلاح ومحاربة الفساد يكون له الحق في محاسبة المقصرين والفاسدين في نهب أموال الشعب من داخل مؤسسات الدولة وحزبه وعين للحكومة وراعيها وكذلك من يرفع شعار البناء والتطور في البنى التحتية يكون لزاما عليه إيجاد من لديهم الخبرة العلمية والعقلية التطويرية والنزاهة في داخل حزبه واختيارهم بدقة عالية بعيدا عن أي اعتبارات أخرى تسيء للحزب والحكومة ومن كان لديه الخبرة الاقتصادية والمالية والقدرة على تطوير هذين القطاعين أن يضع بين يدي الحكومة والسلطة أعضائه عقلهم وفكرهم التطويري في بناء الدولة والمجتمع وتكون له اللمسة الواضحة على أرض الواقع في أدارة الدولة ومؤسساتها الحكومية وبقية مفاصلها لتكون للحكومة الحرية ومساحة واسعة في التحرك للعمل وإطلاق يدها في البناء والتطوير بدلا من تكبيل عملها بالصراعات الحزبية النفعية وعرقلة مسيرة الحكومة وخصوصا عندما يكون السبب في تشكيل الحكومة على مقاساتها الحزبية بهذه الأحزاب العديدة والغير مبررة على مبدأ كل حزب بما لديهم فرحون حيث تكون السلطة والهيمنة لصقور الأحزاب ومن هذا المنطلق الحضاري يجب على المواطن الواعي أن يكون له الدور الفاعل في اختيار من يمثله في السلطة من الأحزاب بعيدا عن المصلحة والتفكير الغير واعي في الاختيار المسبب في انهيار السلطة والحكومة سريعا
12/12/2024 07:46 am 65