كنوز نت - الطيبة - كتب : ياسر الحج خالد


دعوة عامة : وليمة لاهالي الطيبة وخارجها


موائد الرحمن تجسيد رائع للتكافل الاجتماعي ومن المظاهر الرمضانية التي تنتشر في العديد من البلاد العربية وتقتصر 
غالبا في الشهر الفضيل  " شهر رمضان المبارك ".

وموائد الرحمن تعد من أبرز المظاهر الرمضانية التي ينبغي أن نحرص عليها لإطعام الفقراء والمحتاجين والميسرين، 
وذلك  لتعميق مشاعر المودة بين الاصدقاء و الزملاء والجيران وافراد المجتمع.

وقد قام الشيخ محسن عبدالقادر بمبادرة هي الاولى من نوعها باقامة وليمة عامة لاهالي الطيبة وخارجها من حرّ ماله الذي انعم الله عليه به .

واللافت ان هذه المائدة ستقام في غير شهر رمضان وهذا امر لم تتم المبادرة اليه من قبل  وان الدعوة فيها ليس فقط تشريفا بلا تكليفا انما
 هي لاهل بلده وخارجها وكل من يستطيع الوصول .

وبحسب الشيخ محسن عبدالقادر فان الدعوة ستسمر من بعد صلاة العصر من يوم الجمعة وحتى بعد صلاة العشاء "22-07-022 .

وكتب في الدعوة : بكل الحب والوفاء والتقدير والمعزة : ادعوكم لضور الوليمة المقامة لوجه الله تعالى والتي ستقام في الطيبة
 ببيت الضيافة"الحي الشرقي"يوم الجمعة - "22-07-022 والتي ستكون من بعد صلاة العصر وحتى بعد صلاة العشاء .

الدعوة تشريف بلا تكليف وللرجال والنساء


يقول صاحب المبادرة " الوليمة " الشيخ محسن عبدالقادر من الطيبة : إن أسرع صدقة إلى السماء أن يصنع الرجل 
طعاما طيبا ثم يدعو عليه ناسا من إخوانه»، كما أنه يدخل في باب إطعام الطعام من باب المودة وهو باب خير عظيم لقوله
 عليه الصلاة والسلام: «خيركم من أطعم الطعام»، وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما الإيمان؟ وفي رواية 
ما الإسلام؟ فقال: «إطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام».

واضاف أن اجتماع المسلمين على طعام واحد في موائد الرحمن يدخل في باب الاجتماع على الطعام وهو مندوب إليه 
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الطعام ما كثرت عليه الأيدي».

ويوضح الشيخ محسن عبد القادر ان موائد الرحمن ليست عملاً مستحدثاً لمسلمي العصر، ولكنها سلوك قام به
 المسلمون السابقون استجابة لتوجيهات الرسول ووصاياه..

ولذا ينبغي الحرص عليها، والتمسك بها، والتوسع فيها، بشرط أن تكون خالية من التفاخر والرياء، ويكون تمويلها 
من مال طيب مكتسب بطريق حلال لقول الرسول في قاعدة عامة في الصدقات: «إن اللَّه طيب لا يقبل إلا طيبا» 
وخص إفطار المسلمين بأن يكون من مال حلال ،.

وأما من أقام هذه الموائد من مال حرام، فليست بصدقة ولا يؤجر عليها لقول الرسول الكريم: لا يكسب العبد مالاً 
من حرام فيتصدق به فيؤجر عليه، ولا ينفق منه فيبارك له فيه.

يقول الله عزوجل: «يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا 
الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه».

وبفضل الله علي وكرمه بادرت بهذه الوليمة حتى تحقق الهدف منها بنوال ثواب اللَّه عز وجل وبركته، وتحقيق 
التماسك الاجتماعي باعتباره نتيجة للتكافل الاجتماعي بين أفراد وفئات المجتمع الإسلامي، خاصة في ظل حالات 
الاغتراب التي تسود مجتمع المدينة المعاصرة.

ويشير الشيخ محسن عبدالقادر على ضرورة حرص المسلمين جميعاً على توثيق العلاقات الإنسانية والاجتماعية 

بينهم خاصة في المناسبات الطيبة ومواسم الخير، وفي مقدمتها يأتي شهر رمضان، حيث يحرص الجميع على 
إشاعة فضائل التعاون والتكافل والبر والإحسان.. 

ولا شك أن موائد الطعام الجماعية سواء أكانت في الطريق العام، أو في المطاعم والفنادق، أو في المنازل تسهم في
 تحقيق هذه الأهداف الإنسانية والاجتماعية.

المائدة تستهدف الأصدقاء والأهل والأقارب والجيران ومن المدينة وخارجها،حتى تكون وسيلة لتعميق مشاعر المودة 
والمحبة وصلة الرحم، وكل هذه مشاعر مطلوب نشرها بين المسلمين في كل الاوقات فهي عمل إنساني واجتماعي وأخلاقي،
 وواجب المسلمين وخاصة القادرين أن يكونوا قدوة طيبة في العطاء، وأن يتضاعف عطاؤهم ، وأن يسهموا في تحقيق مجتمع
 الكفاية الذي يسعى إليه الإسلام،بعيدا عن المكاسب الدنيوية.

اقول: أن موائد الطعام المجردة من الرياء والتفاخر من الأمور التي ينبغي أن يتنافس فيها المسلمون، كي يطهروا نفوسهم 
وأموالهم من كل ما لحق بها نتيجة البخل أو الكسب الحرام، وبذلك تتحقق الألفة والمودة والرحمة بين الأغنياء والفقراء 
وغيرهم من أصحاب الحاجات في المجتمعات.

ويقول: موائد الرحمن التي تنتشر في الشوارع والميادين في العديد من البلاد العربية مظهر من مظاهر الكرم الذي هو سجية
 أصيلة عند العرب وجاء الإسلام فنماها وأصلها وزكاها وثبتها في نفوس أبناء الأمة، وقد هذب الإسلام من سلوك الإنسان 
الباذل للعطاء حتى لا يسيء إلى الإنسان الآخذ، وأحاط هذا السلوك الإنساني بضوابط أخلاقية تضاعف من قيمته وفائدته 
ومن هذه الضوابط: أن تجود النفس بالثمين المحبب إليها استجابة لقول الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم».
 وقوله تعالى: «لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون».

أيضاً لا ينبغي أن يتباهى المسلم بهذه الموائد لأنها من عطاء الله، كما يجب ألا ينتظر صاحب المائدة الشكر من الآكلين منها،
 فلا يكون الكريم كريما حتى تجود نفسه ابتغاء مرضاة الله وحده، وأن تجود النفس بالعطاء عن رضا وعن حب.



ودعا الشيخ محسن عبدالقادر أهل الخير القادرين على إعداد طعام الولائم لاقماتها وان تكون سنة حسنة ، فهذه الظاهرة 
الطيبة مطلوبة شرعا، فإطعام الطعام من أفضل الأعمال والله عز وجل يقول في شأن المؤمنين المخلصين الصادقين في 
إيمانهم" لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً‏"‏