.png)
كنوز نت - الكنيست
وزير الصحة: "مسؤولية تطعيم الأطفال تقع على الأهالي وليس الدولة"
كنوز نت - عقدت لجنة الصحة ولجنة الدستور في الكنيست جلسة مشتركة صباح يوم الاثنين لبحث الاستعدادات عشية موجة كورونا الخامسة وذلك بمشاركة رئيسة لجنة الصحة عضو الكنيست عيديت سيلمان ورئيس لجنة الدستور عضو الكنيست جلعاد كاريف ووزير الصحة نيتسان هوروفيتس.
وقالت رئيسة لجنة الصحة في الكنيست عيديت سيلمان في بداية الجلسة: "الكنيست هي بمثابة نموذج لتفشي نفس المتحور المعدي. نحن نرى أن ما لا يقل عن 150 شخصا في الكنيست قد دخلوا إلى الحجر الصحي البيتي بما في ذلك أعضاء كنيست. نشهد خلال الأيام الأخيرة ارتفاعا كبيرا في عدد المصابين المؤكدين الجدد في إسرائيل، وتيرة تضاعف الإصابات في ازدياد، الأمر الذي يؤكد لنا دخولنا للموجة الخامسة. الهدف من هذه الجلسة المشتركة هو المساعدة وأخذ دور ضمن الجهود الوطنية للتعامل مع تفشي العدوى من جديد. نحن نقوم بذلك يوميا من خلال جلسات اللجان ومن خلال المصادقة على الأوامر القانونية والتقييدات، بناء على طلب الحكومة، وفي المقابل فإن واجبنا البرلماني هو مراقبة تطبيق الخطوات التي تم اتخاذ قرارات حولها، سريانها وتداعياتها المختلفة".
وأضافت رئيسة لجنة الصحة في الكنيست: "التطعيمات وفرت لنا وقتا ثمينا ونحن ندعو الجمهور إلى استغلال الوقت والتوجه لتلقي التطعيم. نحن نعلم أنه منذ لحظة تلقي التطعيم وحتى يأخذ فعاليته فهو يحتاج إلى وقت، والوقت مهم جدا في هذه العملية. دولة إسرائيل تقوم بذلك بنجاح وقد حان دورنا لتلقي التطعيم".
وتطرقت رئيسة اللجنة إلى تطعيم الأطفال وقالت: "هناك مشكلة كبيرة بأن الأهالي الذين قاموا بتلقي التطعيم لم يقوموا بتطعيم أطفالهم. نحن نسمع خلال الجولات أن الحديث يدور حول مرض بسيط وهذا الأمر غير صحيح. الأهالي يجازفون على حساب الأطفال".
وقال وزير الصحة نيستان هوروفيتس خلال مداخلته: "نحن أمام وضع جديد. ما عرفناه خلال موجة دلتا هو مختلف وذلك بسبب حجم العدوى. نرى الآن أن متحور أوميكرون يسيطر ويتفشى في كل العالم. هذا الأمر يلزمنا أولا بزيادة الجهود للتطعيمات. الأداة الأنجع باستثناء الامتناع عن التواصل هي التطعيم. بشكل مختلف عن بداية حملة التطعيم التي بدأت قبل خمسة أشهر، فإننا نرى الآن ثمة ارتفاع غير كاف في أعداد المتطعمين، مع عدة آلاف من المتطعمين في أوساط الأطفال. الجمهور غير مذنب ولكن دولة إسرائيل تقوم بإتاحة التطعيم للجميع في كل مكان. نحن نقوم بإتاحة المعلومات بصورة واضحة جدا. المسؤولية لتطعيم الأطفال تقع بالدرجة الأولى على الأهالي. لا نستطيع أن نقوم باتخاذ القرارات بدلا منهم. هناك مسؤولية شخصية للأهالي.
نحن لسنا في بداية كورونا حيث لم يفهم الناس الكثير ولم يعرفوا شيئا حول التطعيمات. لا تستطيع الدولة أن تأخذ المسؤولية عن الأهالي حول أولادهم.
الفائدة من التطعيم هي الامتناع عن الإصابة بمرض صعب وهذا ما هو مهم. أنا لا أفهم ما هو الفرق بالنسبة للتطعيم العادي وبين هذا التطعيم".
وأضاف وزير الصحة قائلا: "تلقى أكثر من ستة ملايين طفل في الولايات المتحدة التطعيم ولا يوجد أي آثار جانبية، والمرض الآن هو أصعب وأخطر. إذا اختار الناس في النهاية عدم تلقي التطعيم فهذه مشكلة. معطيات العدوى والإصابة بها تصلنا من كل العالم وبعد أسبوع ستكون لدينا صورة أوضح حول عدد الإصابات الصعبة بين المصابين المؤكدين بالمرض. نلاحظ علامات عدة، ولأن هذا المتحور معد أكثر علينا أن نتخذ وسائل حيطة وحذر. يجب على الجميع أن يشاركوا في هذه الجهود. يجب الامتناع عن التجمهر، والحرص على ارتداء الكمامات حتى لو لم يتم فرض غرامات".
وقالت مديرة خدمات صحة الجمهور في وزارة الصحة الدكتورة شارون إلروعيه - برايس خلال مداخلتها: "لا شك إن احتمال إصابة المتطعمين هو أقل، أيضا أمام أوميكرون فإن احتمال نقل العدوى هو أقل، ومما قد رأيناه خلال كل السلالات المتحورة فإن احتمال نقل العدوى بين المتطعمين هو أقل. نحن نعرف ذلك ولا يوجد أي سبب بأن يختلف الأمر في حالة أوميكرون".
وأضافت قائلة: "من خلال المعطيات التي نتابعها حول العالم فإن الأجسام المضادة لدى المتعافين هي ليست كافية من أجل اكتساب الحماية من هذا المتحور وبالتالي من المفضل تلقي التطعيم. لا يوجد للتطعيم أي آثار جانبية متواصلة. لا يوجد أي منطق بيولوجي بأن يقال إنه ستكون هناك تأثيرات طويلة الأمد. نحن نعلم ذلك من خلال 7 ملايين طفل تلقوا التطعيم في الولايات المتحدة ومن خلال 100 ألف طفل تلقوا التطعيم في إسرائيل حيث لم يتم الإشارة إلى أي عوارض جانبية مهمة".
وتطرقت برايس إلى التأثير الممكن للعدوى بمتحور أوميكرون على عدد الإصابات الصعبة وقالت: "حتى لو لم تحدث أي إصابات صعبة بشكل عام، فإن ذلك من المحتمل أن يدفع نحو ترقيد الناس في المستشفيات وإخضاعهم للعلاج ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى خلق اكتظاظ في المستشفيات. الأمر المربك من خلال أوميكرون هو فجوة العدوى المكثفة".
وقال البروفيسور سلمان زرقا منسق كورونا الحكومي خلال الجلسة: "يجب فحص الخطوات القادمة، باستثناء التطعيم وحماية بيوت المسنين، يجب الاستعداد للأمور التي تخص التجمهرات".
وأضاف البروفيسور زرقا: "لا يوجد لدينا رسالة تدعو إلى إغلاق الأجواء، ولكن قد يصبح ذلك جزءا من الأمور التي تحدث. اقترح على مواطني دولة إسرائيل البقاء في البلاد وعدم مغادرتها لأي وجهة في العالم. نحن نقوم بتشديد الحماية من خلال درع واق وخاصة في الأقسام التمريضية. بالإضافة إلى فحصي PCR قمنا بإضافة فحص مستضد كورونا للطواقم الطبية ونحن نحرص على ذلك. أما من ناحية منظومة الترقيد فسنلتقي اليوم بممثلي وزارة المالية من أجل اتخاذ خطوات خاصة من بينها إخضاع المرضى للعلاج البيتي".
وأضاف البروفيسور زرقا: "نرى أن ثمة ازدياد في العدوى بصفوف الأطفال، وأقسام العلاج المكثف في أوج ذروتها. أما بخصوص تقييد التجمهر فنحن نفهم أن هناك فيروس معد ونلاحظ تيارات تحت الأرض للأوميكرون وبالتالي علينا أن نفحص الخطوات القادمة. يوجد تعقيدات وحالة من الريبة والشك ومن خلالها علينا أن نتخذ القرارات. أريد أن أذكركم أننا الدولة الأولى في العالم التي قررت منح سكانها الوجبة الثالثة من التطعيم. بما يخص المجموعات السكانية في دائرة الخطر فنحن نقوم بمشاورات ومداولات بما يخص التطعيم الرابع وسنرى ما إذا كان بإمكاننا أن نتوصل إلى تفاهمات بهذا الشأن".
22/12/2021 09:28 am 1,532