كنوز نت - حيفا
الحكم بالسجن الفعلي على الشيخ رائد صلاح عامين و 4 أشهر
أنزلت محكمة الصلح في مدينة حيفا صباح اليوم على رئيس الحركة الإسلامية المحظورة الجناح الشمالي، الشيخ رائد صلاح، عقوبة السجن الفعلي لمدة عامين و 4 أشهر، بالإضافة الى السجن 18 شهرا آخر مع وقف التنفيذ لمدة.
ووصف الشيخ رائد صلاح كلام القاضي الذي قام بقراءة قرار الحكم الذي أُنْزِلَ بحقه بكاذب وبعيد كل البعد عن الحقيقة.
وتجدر الإشارة الى أن المحكمة كانت قد ادانت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الأخير قد أدانت الشيخ صلاح بجريمة التحريض على الإرهاب ودعم منظمات محظورة، وذلك في أعقاب قيامه بمدح عمليات عدائية ارتكبت في الحرم القدسي الشريف عام 2017.
وقد وصل هذا الصباح العشرات من مؤيدي الشيخ رائد صلاح الى مقر محكمة الصلح في حيفا للاعراب عن تضامنهم ودعمهم له.
وقال القاضي شلومو بينجو في حيثيات قراره: "إن التصريحات التي أدلى بها المدان وفي مناسبات عدة وجاءت ضمن لائحة الاتهام ضده, تجاوزت جميع ما هو مسموح به وفق القوانين المرعية. واضاف ان هذه التصريحات لا يمكن اعتبارها انها تندرج في اطار حرية التعبير عن الرأي ولا تمت بأية صلة لا من قريب ولا من بعيد مع هذا المبدأ الذي تكفله النظم الديمقراطية".
ووصف رئيس حزب إسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان بالعادل قرار المحكمة المركزية في حيفا، فرض السجن الفعلي لمدة عامين وأربعة أشهر والسجن مع وقف التنفيذ لمدة عام ونصف العام على رئيس الحركة الإسلامية- الجناح الشمالي المحظور الشيخ رائد صلاح.
البيان الذي صدر فور صدور القرار الجائر:
بركة: الحكم الجائر على الشيخ صلاح كان جاهزا مسبقا ومٌشبع بأجواء العنصرية
قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، صباح اليوم الاثنين، مع صدور الحكم الجائر على الشيخ رائد صلاح، بالسجن الفعلي 28 شهرا، بسبب خطاب له، إن الُحكم كان جاهزا مسبقا، ولمسناه في قرار الإدانة للشيخ صلاح، الذي ارتكز على الأجواء العنصرية والتحريض على العرب، وتقييد حرية التعبير وعملها السياسي، كما هو الحال في ملاحقة النائبة هبة يزبك، والفنان محمد بركة، والمحاكمة الدائرة ضد الرفيق رجا اغبارية.
وقد فرضت المحكمة في حيفا على الشيخ صلاح السجن 28 شهرا، بالمجمل، منها 4 أشهر، من حكم سابق كان مع وقف التنفيذ، وتم تحويله الى سجن فعلي، وأضيف لها 24 شهرا في الحكم الجديد، ما جعل الحكم 28 شهرا. وكان الشيخ صلاح قد أمضى 11 شهرا في المعتقل على خلفية القضية التي حوكم عليها، وهي خطاب القاه في مدينة أم الفحم، اعتبرته المؤسسة الحاكمة أنه تحريض.
وقال بركة مع صدور الحكم، إن سير جلسات المحكمة أوضح زيف الترجمة للعبرية، وتحريف ما قاله الشيخ صلاح، ما يؤكد أن الحكم اليوم قد صدر عليه حتى عند قرار اعتقاله، يوم 15 آب 2017.
وتابع بركة قائلا، إن المستهدف هنا ليس فقط الشخص صلاح، بل مجمل العمل والخطاب السياسي لدى جماهيرنا العربية، وهذا ما ينعكس في الملاحقات السياسية على مختلف المستويات، مثل المحاكمة الدائرة ضد الرفيق رجا اغبارية، وأيضا محاولة شطب ترشيح النائب هبة يزبك للكنيست، والمحاكمات الدائرة منذ 17 عاما ضد الفنان محمد بكري على خلفية فيلم جنين جنين، ويضاف لها استدعاءات التحقيق السياسي لدى المخابرات للكثير من الناشطين السياسيين.
وقال بركة، إن واجب الساعة أن نرص صفوفنا في كل واحدة من هذه القضايا، ونتخذ الموقف الموحد، ضد كل هذه الممارسات السلطوية العنصرية، ضد جماهيرنا عامة.
-رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة
10/02/2020 02:36 pm 4,001