الطَّيِّبَةُ: يَاسَرَ خَالِدُ عَبْدالرَحِيمِ 


فَتَاةُ مِنْ ذَوِي الاعاقة تَبْرُقَ رِسَالَةُ انسانية لِلْبَلَدِيَّةِ وَرَئِيسِ الْبَلَدِيَّةِ يَرُدُّ 



تَوَجَّهْتِ لِمُوَقِّعِ كُنُوزِ نُتَّ فَتَاةُ مِنَ الطَّيِّبَةِ مِنْ ذَوُوي الاعاقة( الْاِسْمَ مَحْفُوظَ) بِرِسَالَةِ انسانية جدا تُطَالِبُ بِهَا رَئِيسُ بَلَدِيَّةُ الطَّيِّبَةِ الْمُحَامِي شُعَاع مَنْصُورِ مصاروة بِالْاِنْتِبَاهِ لِشَرِيحَةٍ مُهَمَّشَةٍ فِي الطَّيِّبَةِ الَا وَهِي شَرِيحَةٌ ذَوِي الاعاقة( ذَوُو الْاِحْتِيَاجَاتِ الْخَاصَّةَ) مُطَالَبَةَ اياه بِالرَّدِّ. 


وَجَاءَ فِي الرِّسَالَةِ: 


انهيت صُفَّ ثَانِي عُشُرِ وانا مِنْ ذَوِي الْاِحْتِيَاجَاتِ الْخَاصَّةَ واتوجه الى رَئِيس بَلَدِيَّةِ الطَّيِّبَةِ الْمُحَامِي شُعَاعَ مصاروة واقول لَهُ: 


لِمَاذَا لَا يُوجِدُ فِي مَدِينَة الطَّيِّبَةِ نَوَادِي وَمُؤَسِّسَاتٍ مُخَصَّصَةٍ لِذَوِي الْاِحْتِيَاجَاتِ الْخَاصَّةَ مَعَ سَفْرَِيَاتِ مُنَظَّمَةٍ ؟


 الى مَتَى سَنَبْقَى نَعَانِي مِنْ هَذَا التَّهْميشَ وَاللّامُبالاةَ ؟ 

مَرَّتْ سنوَاتُ عَدِيدَةٍ وَاِسْتَبْشَرْنَا بِقَدُومِكَ فَنَرْجُو مِنكَ ان تَنَصُّفَنَا.


 وَهَذَا الطِّلَبَ لَا اُطْلُبْهُ لِمُصْلِحَتِي فَقَطْ بَلْ لَانَ مَدِينَةُ الطَّيِّبَةِ مَلِيئة بِأَصْحَابِ ذَوِي الْاِحْتِيَاجَاتِ الْخَاصَّةَ وانا وَاحِدَةُ مِنهُمْ.!( الى هُنَا نَصَّ الرِّسَالَةُ) 



بُدورُنَا نَحْنُ قَمِنَا بايصال الرِّسَالَةَ الى الْمُتَحَدِّثَ بِاِسْمِ بَلَدِيَّةِ الطَّيِّبَةِ الاعلامي فَاُلْحُ حَبيب وَالَّذِي وَجَّهَنَا تِلْقَائِيَّا الى رَئِيس بَلَدِيَّةِ الطَّيِّبَةِ الْمُحَامِي شُعَاع مَنْصُور مصاروة الذي خصص وقتا رغم ضغط جدول اعماله اليومي لقرائة الرسالة.


وَعِنْدَ لِقَاءنَا بِالرَّئِيسِ وَقَرَأَ الرِّسَالَةُ وابدى تَأَثُّرًا شَدِيدًا مِنْ فَحَوَّاهَا مُعَلِّقًا: 


هَذَا وَاجِبَنَا الاخلاقي ان نَعْمَلُ وَنُعَطِّي وَنَوْفُرُ لابناء الطَّيِّبَةَ بِشَكْلِ عَامٍّ, فَمَا بَالُكُمْ حِينَ يَدُورَ الْحَديثُ عَنْ شَرِيحَةٍ هَمَشْتِ عَلَى مَدَار سنوَات واهملت حُقوقهَا الْمَشْرُوعَةِ اصلا قَانُونِيَّا قَبْلَ ان تَكَوُّن انسانية.


 ابنتي الْعَزِيزَةَ لِقَدْ قَرَأَتْ الرِّسَالَةُ بِتَمَعُّنٍ وَوَضُعَتْ نُصُبُ اِعْيَنِي كُلَّ مَا وَرْدُ فِيهَا, بِالرَّغْمِ مِنَ الضَّغْطِ وَالْعَمَلِ الْكَبِيرِ الَّذِي نُقَوِّمُ بِهِ تُجَاهَ الطَّيِّبَةِ واهلها الًا انني لَنْ اُخْذُلْكَ او او اُخْذُلْ شَرِيحَتُكُمْ الْمُمَيِّزَةِ وَالَّتِي وان مُنِحَتْ الْفُرْصَةُ الصَّحِيحَةُ لابدعت وَاِنْتَجَتْ وَالَّتِي مِنْ حُقّهَا ان تَنَعُّم بِالرَّفَاهِيَةِ كَبَاقَيْ افراد الْمُجْتَمَعَ.


 نِعْمَ ابنتي وَصَدَقَا اقول: 


هُنَاكَ بَرَامِج عَمَل وَخُطَطَ قَدْ عُكِفَتْ بَلَدِيَّةُ الطَّيِّبَةِ عَلَى الْقِيَامِ بِهَا مِنَ اُجْلُ الْمُعَاقِينَ( ذَوِي الْاِحْتِيَاجَاتِ الْخَاصَّةَ) وَمِنْ ضِمْنهَا الاماكن الثَّقَافِيَّةُ وَالتَّرْفِيهِيَّةُ وَالتّربويَةُ لِقَضَاءِ اوقات فَرَاغَهُمْ.


 واضاف ايضا  :  هُنَاكَ مَشْرُوعَ الاتاحة لِذَوَى الْإِعَاقَةُ حَيْثُ سَيُتَمُّ تَرْتِيبُ الْمَبَانِي وَالْمُؤَسِّسَاتِ لِتَسْهِيلِ وُصُولِهِمْ وَمَوَاقِفِ السَّيَّارَاتِ ايضا, مُطَالِبَا الْجَمِيعِ بِاِحْتِرَامِ وَالتَّقَيُّدِ بِعَدَمِ الْوُقُوفِ بِهَذِهِ الاماكن او اعاقة اصحابها مِنَ الْوُصُولِ الِيهَا, حَتَّى لَا نَضْطَرُّ لِمُعَاقَبَةِ الْمُخَالِفِينَ. 


تَرَيُّثِيُّ ابنتي وَسَأُكَوِّنُ وَإِدَارَة الْبَلَدِيَّةِ عِنْدَ حَسُنَ ظَنِّكَ وَحُسْنِ ظَنِّ الْجَمِيعِ وَبِإِذَنْ اللَّهَ لَنْ نَخْذُلُ أَحَدًّا وَسَنُكَوِّنُ عَلَى قِدْرِ الْأمَانَةِ الَّتِي اوكلت الِينَا.