بسم الله الرحمن الرحيم . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , وبعد .

الباحث غالب الغول , يرد على مقالة قرية الكفرين المهجرة../د.محمد عقل


لقد قرأت المنشور الذي يخص نسب آل ( عمر الغول) في الكفرين وما تفرع من هذا الجد من فروع , ولفت انتباهي أمور كثيرة يصعب حصرها هنا , ولا أريد الخوض بها , لأنني وجدت البحث يحتاج إلى تدبر في الفكر , وتأمل في فروع الأبناء من الآباء, ولا تأتي الأمور جزافاً بلا مراجع تؤكد الصح من الخطأ , ولا يجب إهمال المراجع أو إنكارها بلا دليل قاطع , وأشرت هنا إلى بعض الأمور التي تحتاج إلى إعادة النظر فأقول :


عندما صدرت الطبعة الأولى من كتاب الكفرين حيفا وأحفاد إبراهيم الغول , ثم صدرت الطبعة الثانية منه عام 2009 , لم يكن هذا الكتاب إلا وثيقة صادقة وكتاباً له حقوقه القانونية , ولم يتم نشر هذا الكتاب إلا بعد أن وقع على مصداقيته أكثر من 40 رجل من رجال الكفرين الذين عاشوا بها وعرفوا أصلهم ومنبتهم ورحلاتهم , وكلهم يعرفون أن الجد الأعلى لهم :


هو (إبراهيم الغول ) ومنه تفرعت الأفخاذ ولكل فخذ مشجرته الخاصة , بها الأبناء والأحفاد , دون أدنى شك بذلك , ولم يتوقف الأمر على هذا فحسب , بل إن خمسة من مثقفي الكفرين , قاموا بمراجعته وقدم كل واحد منهم رأيه في الكتاب وهم :


1 ــ الدكتور عطية نايف الغول
2ـ الأستاذ عبدالجبار أمين الغول
3 ــ الدكتور منصور حسن يوسف الغول
4 ــ المرحوم ناصر حسن يوسف الغول
5 ـ والأستاذ يوسف إبراهيم عبدالقادر الغول .


وكلهم من أبناء الكفرين وقد زاد عمر الواحد منهم على 70 سنة تقريباً , باستثناء الرجل الخامس , أصغرهم سناً .


ثم توقيعات أبناء الغول على صحة ما جاء في الكتاب موجودة في دائرة المطبوعات والنشر , وبها 3 نسخ محفوظة هناك , ويوجد 3 نسخ أخرى محفوظة في دائرة المكتبة الوطنية , ونسختين في الديوان الملكي قسم العشائر بتوقيع من المستشار لجلالة الملك المعظم , هذا بالإضافة إلى تواجده في مكتبة أمانة العاصمة ( 50 ) نسخة , وفي مكتبة شومان , ومكتبات الجامعات الأردنية , فمن شاء من الباحثين متابعة ذلك , فيستطيع الحصول على الكتاب لأخذ المعلومات التي تهمه .


الكتاب بمجمله لا يتعرض إلى عشائر آل الغول في الكفرين أو في الوطن العربي , فما من قطر عربي إلا وتجد من يسمي نفسه بهذا الاسم ( الغول ) وللبحث حول ترابطهم ومعرفة أصولهم فهو من الصعب جداً , فمنهم من اختار العدنانيين نسباً لهم , للتقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم , كما هو في بعض عائلات الجزائر , وبعض منهم انتسبوا إلى قحطان اليمني ومنهم ( أحفاد إبراهيم الغول ) ضمن مصادر موثقة وصحيحة , هذا بعد الاتصال بالسفارة اليمنية للحصول على معلومات إضافية عن آل الغول في اليمن , ولصحة ما جاء في الكتاب , قام الأستاذ أمجد صالح أمين حسين زين الدين الغول , وذهب إلى اليمن, وتعرف على عائلات منهم , وهم من أصل قحطاني يمني يعود نسبهم إلى آل حاشد اليمنية ,


ولا أريد الإطالة في هذا الموضوع , إن الباحث غالب الغول لم يتعرض من قريب أو من بعيد لأي عائلة من عائلات الكفرين , بل إن الكتاب يُعرف من عنوانه , وعنوانه ( الكفرين حيفا وأحفاد إبراهيم الغول ) وكل اسم ورد في هذا الكتاب هو من أبناء إبراهيم , دون أي زيادة أو نقصان , وأجمعت العائلات كلها بالتوقيع على صحة ما ورد بهذا الكتاب .


هذا ما يتعلق بالكتاب .


وأما ما يتعلق بتهمة مؤلف الكتاب بالقول:



 (يقول الباحث غالب أحمد الغول إن أصل عائلة الغول من آل حاشد باليمن أو من قبيلة بلي ، لكنه لم يجزم في الموضوع )


 وردّي على هذه العبارة , بأن هذا القول لم يحصل , وليس له أي مصداقية , وبإمكان أي باحث العودة إلى الكتاب نفسه صفحة ( 120) حيث يجزم الباحث غالب الغول بالقول : ( إن أصلهم من اليمن من قبيلة حاشد , وهذا ما أثبتناه في بحثنا هذا , وفي كتاب الطبعة الأولى أيضاً , معتمداً على معجم المدن والقبائل اليمنية , ثم على سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب وغيرها ) وأعني بكلمة غيرها : هو استنطاق أبناء الكفرين , والمسنين في هربيا , لأننا لنا علاقة وضيدة بهربيا , وآل سلوان لهم أيضاً نفس العلاقة ,



وفي رواية شاكر أسعد الغول صفحة 88 , يبدأ كلامه بالقول 0( إن آل الغول من اليمن وسكنوا الحجاز وحضروا إلى غزة ) ,ورحلوا إلى سلوان , ثم وصلوا إلى اليامون , ومنها إلى صبارين , ثم دخلوا الكفرين بعد شجار حصل بينهم وبين العباهرة في صبارين ) والذي أخرجهم هو عقيل آغا الحاسي التركي , ولم يمروا بأم الفحم بتاتاً , بل كانت عشائر أم الفحم تكن العداء لخضر عبدالجواد لأنه سيطر على بعض أراضي أم الفحم وضمها بالطابوا التركي إلى أراضي الكفرين .


وأختصر القول , بأن أحفاد إبراهيم الغول المذكورون بالكتاب , سكنوا هربيا في غزة , وسكنوا اليامون وسكنوا صبارين , وجاءوا إلى الكفرين من صبارين , فهل آل الحاج يوسف رافقوا رحلة أحفاد إبراهيم الغول بهذه القرى والمدن , وهل اشتركوا معهم في المعارك في صبارين , وهل هم جاؤوا إلى الكفرين من صبارين أم من أم الفحم ؟ وهل دخلوا الكفرين مع أحفاد إبراهيم الغول ؟ وهل بمقدور أي مؤلف أن يأخذ على عاتقه تفرع العائلات من غير دليل قاطع؟ , وهل آل الحاج يوسف تفرعوا من أحفاد إبراهيم الغول حقاً؟ , ومن أي فرع هم ؟ هل هم من فرع أسعد الخضر ؟ أم من فرع عبدالرحمن أبو العماش , أم هم من فرع خليفة ,أم هم من فرع سرحان الغول؟ نريد صحة القول , فهذه أمانة في عنق الكاتب , ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه ,فالجنة عليه حرام ) ومن هذا المنطلق , لم يجرؤ الباحث غالب الغول الخوض في عائلات الكفرين , ولا يريد أن يتحمل مسؤولية تحديد الأنساب , وبنفس الوقت , فلم يسمح الطعن بكتاب الكفرين حيفا , ما لم يكن لدى الطاعن الدليل الكافي , ولا يجوز القول ( بأن أبناء عمر الغول تفرعوا من أحفاد إبراهيم الغول ) فهذا أمر خطير , لأنه يحتاج إلى دليل , ومن غير ذلك فهو يعرض نفسه للمسائلة , لأن شجرة أحفاد إبراهيم الغول محدودة ومحددة بعائلاتها الموجودة في الكتاب , ولم ينكر مؤلف الكتاب أنساب أي عائلة من عائلات الكفرين , فكلنا أبناء آدم , وكلنا أخوة في الدين , والتمسك بالعشائر والتفاخر بها ممقوت عند الله , ويكفي قول الرسول الكريم الذي قال ( اتركوها فإنها منتنة ) ,


وأما القول بأن وجهاء الكفرين هم من أبناء ( الحاج يوسف ) فلا يمنع ذلك ما دام فيهم المصلح والصالح , لأن الكفرين اختارت أديب النجمي ليكون مختاراً عليها , ولكن وجهاء الكفرين ورجالها تبدأ من أسعد الخضر وآل سرحان وأبناء عبدالرحمن أبو العماش وآل خليفة , ولكل عائلة وجهائها .


وختاماً أقول , مرحباً بكل من كان قريباً ونسيباً وصديقاً بالكفرين , والباحث غالب الغول, تخصص بلم شمل أحفاد إبراهيم الغول , دون غيرهم , لصلة الرحم فقط , ولا يجوز الخلط بالنسب , ولم يتفرع من آل إبراهيم الغول أي فرع غير الذي ذكر في الكتاب , ولسنا مع القائل بأن آل الغول يعود نسبهم إلى بلي , أو إلى الرواجفة من قبيلة الجبارات , ) وهؤلاء قد سكن بعضهم وانضم إلى عشائر بئر السبع . فمن يرى أنه من نسبهم فعليه تثبيت نفسه بنسبه إليهم , ولكن ليس له الحق بادعائه بأن أحفاد إبراهيم الغول يعودون إلى هذه القبائل المزعومة , من غير إثبات أو دليل , وعلى الله فليتوكل المؤمنون .


 

 
قرية الكفرين المهجرة../د.محمد عقل


العائلات:

 
كان الأهالي يطلقون على بطون الحمايل اسم دار.

 
-الغول: هم أكبر حامولة في الكفرين، ومن كبار الملاكين، وجميعهم من نسل ابراهيم الغول الذي انجب أربعة وهم: مصلح ومنه دار صالح، صلاح ومنه دار سرحان، صالح ومنه دار عبد الله ودار عبد الجواد، خليفة ومنه دار ابراهيم ودار أبو صلاح. ومن تفرعاتهم: يوسف عبد الجواد، أسعد الخضر عبد الجواد، دار الحاج يوسف الناصر العمر الغول ، ودار حسين العلي الموسى الناصر العمر الغول، ومن وجهائهم المختار أحمد الحاج يوسف الناصر العمر الغول، شاكر أسعد خضر الغول وأخوه محمد، عبد الله يوسف عبد الجواد الغول، حسن يوسف عبد الجواد الغول.
 

ينتمي إلى هذه الحامولة الشهيد رشيد سرحان الذي انضم إلى صفوف الثورة، وأطلق الإنكليز عليه النار عام 1938 فأردوه قتيلاً في أحد بساتين البلدة أثناء فرض الطوق.

 
يقول الباحث غالب أحمد الغول إن أصل عائلة الغول من آل حاشد باليمن أو من قبيلة بلي ، لكنه لم يجزم في الموضوع.(راجع كتابه: الكفرين/حيفا، ط2، 2009)
 

والغول من عشائر فلسطين، من عشيرة الرواجفة، من الرتيمات من قبيلة الجبارات.(راجع حنا عماري، قاموس العشائر في الأردن وفلسطين، ص 442، 268 ).

 
-النجمي: منهم مختار الكفرين أديب النجمي وأصله من حيفا، وهو من كبار الملاكين